الصحافية الفلسطينية بيسان عودة تفوز بجائزة في حفل جوائز إيمي للأخبار

26 سبتمبر 2024
أثار ترشيح بيسان عودة للجائزة غضب مؤيدي الاحتلال في أغسطس الماضي (إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- فاز تقرير "أنا بيسان من غزة وما زلت على قيد الحياة" للصحافية الفلسطينية بيسان عودة بجائزة إيمي للأخبار والأفلام الوثائقية، رغم دعوات لإلغاء ترشيحها.
- منظمة "Creative Community for Peace" دعت لإلغاء ترشيح عودة بزعم ارتباطها بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، لكن الأكاديمية الوطنية للفنون والعلوم التلفزيونية رفضت الدعوة.
- التقرير يوثق رحلة نزوح عودة وعائلتها بعد قصف منزلهم في غزة، وفاز بجائزة أفضل قصة إخبارية قصيرة في حفل إيمي السنوي الـ45.

فاز تقرير "أنا بيسان من غزة وما زلت على قيد الحياة" للصحافية الفلسطينية بيسان عودة بجائزة إيمي للأخبار والأفلام الوثائقية، الأربعاء، على الرغم من دعوات سابقة لإلغاء ترشيحها وجّهها داعمون للاحتلال إلى القائمين على حفل الجوائز. وفاز التقرير الذي أنتجته AJ+ بجائزة أفضل قصة إخبارية قصيرة خلال القسم الإخباري من حفل توزيع جوائز إيمي للأخبار والأفلام الوثائقية السنوي الـ45، الذي تنظمه الأكاديمية الوطنية للفنون والعلوم التلفزيونية على مدار يومين.

وأثار إعلان وصول تقرير عودة في نهاية يوليو/ تمّوز الماضي إلى القائمة القصيرة لفئة أفضل قصة إخبارية قصيرة انزعاجاً في الأوساط المؤيدة للاحتلال. وهو ما ترجم في أغسطس/ آب الماضي، من خلال رسالة تدعو القائمين على حفل الجوائز إلى إلغاء ترشيح الصحافية بيسان عودة.

ووقفت منظمة مجتمع إبداعي من أجل السلام (Creative Community for Peace)، وهي "منظمة غير ربحية تعمل في مجال صناعة الترفيه وتحارب معاداة السامية ومقاطعة إسرائيل"، خلف نشر هذه الرسالة المفتوحة التي تدعو إلى منع مشاركة عودة، بحجة ارتباطها بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، المصنفة "منظمة إرهابية" في الولايات المتحدة.

وقالت الرسالة التي وقع عليها وقع أكثر من 150 منتجاً وفناناً، ومن أبرزهم الممثلتين الداعمتين للاحتلال سلمى بلير وديبرا ميسينج: "ترشيح شخص له علاقات واضحة مع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لا يضفي شرعية على منظمة إرهابية فحسب، بل يقوض نزاهة الجوائز"، وفق زعمهم. كذلك، ادعى الموقعون أن بيسان عودة "تروّج للأكاذيب الخطيرة وتنشر معاداة السامية وتتغاضى عن العنف".

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shared by AJ+ (@ajplus)

هذه الدعوة دفعت رئيس الأكاديمية الوطنية للفنون والعلوم التلفزيونية، آدم شارب، للرد قائلاً إن المرشحين اختيروا من قبل لجنتين تضم صحافيين من ذوي الخبرة، مشيراً إلى أنّ الأكاديمية لا تملك أدلة تشير إلى أنّ عودة تنشط حالياً في صفوف "الجبهة الشعبية".

وبعد الإعلان عن فوز عودة بالجائزة، أصدرت منظمة مجتمع إبداعي من أجل السلام بياناً أدانت فيه قرار لجنة التحكيم منح الجائزة للصحافية الفلسطينية. زعمت المنظمة في بيانها أن "قرار الأكاديمية بتكريم عودة، يحتفل فعلياً بدعاية الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ويتسامح مع الإرهاب". كما رأى مديرها التنفيذي آري إنجل في البيان نفسه أن "هناك نقطة عمياء كبيرة داخل المجتمع الصحافي"، وفق ادعائه.

ووثّق "أنا بيسان من غزة وما زلت على قيد الحياة" رحلة نزوح الصحافية مع عائلتها بعد قصف منزلهم في بيت حانون إلى محيط مستشفى الشفاء في مدينة غزة. مع العلم أنّه واحد من عدة تقارير تناولت حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، ووصلت إلى القائمة النهائية لترشيحات حفل "إيمي". وتصدّرت شبكة "سي أن أن" قائمة الفائزين بـ11 جائزة، فيما حصلت "أي بي سي" و"ناشيونال جيوغرافيك" على خمس جوائز لكل منهما، وتلتهما كل من "ذا نيويوركر" و"سي بي أس" بثلاث جوائز لكل مؤسسة إعلامية.

المساهمون