تقرير للحكومة الأميركية يتهم الصين بنشر التضليل

28 سبتمبر 2023
تتنافس الصين وأميركا على الهيمنة (Getty)
+ الخط -

حذّر تقرير لوزارة الخارجية الأميركية، نُشر اليوم الخميس، من أنّ الصين تنفق مليارات الدولارات على مستوى العالم لـ"نشر معلومات مضللة"، مما يهدد بالتسبب في "انكماش حاد" في حرية التعبير بجميع أنحاء العالم.

وقال التقرير إن "تلاعب الصين بالمعلومات العالمية ليس مجرد مسألة دبلوماسية عامة، بل يمثل تحدياً لسلامة فضاء المعلومات العالمي".

وبحسب التقرير: "من دون رادع، يمكن أن تؤدي جهود بكين إلى مستقبل تؤدي فيه التكنولوجيا التي تصدّرها جمهورية الصين الشعبية، والحكومات المحلية المتعاونة، والخوف من الانتقام المباشر من بكين إلى انكماش حاد في حرية التعبير العالمية".

وقال التقرير، الذي أصدره مركز التفاعل العالمي التابع لوزارة الخارجية، إن بكين تنفق مليارات الدولارات سنوياً على "التلاعب بالمعلومات الأجنبية"، من خلال استخدام الدعاية والمعلومات المضللة والرقابة، مع الترويج لأخبار إيجابية عن الصين وحزبها الشيوعي الحاكم.

وفي الوقت نفسه، يقول التقرير إن الصين تقمع المعلومات الهامة التي تتناقض مع رواياتها حول القضايا المثيرة للجدل مثل تايوان وحقوق الإنسان واقتصادها المحلي المتدهور.

سوشيال ميديا
التحديثات الحية

وقال المبعوث الخاص ومنسق مركز التفاعل العالمي، جيمس روبين، لـ"فرانس برس": "عندما تنظر إلى أجزاء اللغز وتجمعها معاً، ترى طموحاً مذهلاً من جانب جمهورية الصين الشعبية للسعي للهيمنة على المعلومات في المناطق الرئيسية في العالم".

وقال التقرير إن نهج الصين في التلاعب بالمعلومات يشمل تعزيز "الاستبداد الرقمي"، واستغلال المنظمات الدولية وممارسة السيطرة على وسائل الإعلام الناطقة باللغة الصينية.

وأضاف أن هذه الجهود يمكن أن تمكّن بكين من "إعادة تشكيل بيئة المعلومات العالمية".

ويأتي التقرير بعد أن قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اليوم الخميس، إن الصين تسعى إلى تجاوز الولايات المتحدة باعتبارها "القوة المهيمنة في العالم، عسكرياً واقتصادياً ودبلوماسياً".

(فرانس برس)

المساهمون