اجتاحت موجة غضب كبير مواقع التواصل الاجتماعي في تونس، أمس الخميس واليوم الجمعة، إثر تداول فيديو يظهر 4 عناصر من الشرطة وهم يقومون بخلع ملابس شاب تونسي في منطقة السيجومي (الضاحية الغربية للعاصمة التونسية) والاعتداء عليه بالعنف، وسحله على الطريق العام.
وكانت البداية مع إصدار البرلمان التونسي، وعدد من الأحزاب والمنظمات، ومن أهمها الاتحاد العام التونسي للشغل، بيانات استنكرت فيها الاعتداء، وطالبت بمحاسبة المعتدين. كما اعتبر المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية أن تونس "بلد غير آمن" بعد الفيديو "الوحشي وغير الإنساني".
الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أطلقوا، مساء أمس الخميس، وسم #تعلم_إلبس (تعلم كيف ترتدي ثيابك)، دعوا من خلاله إلى محاسبة عناصر الشرطة على الفعل الذي ارتكبوه، داعين إلى "القطع مع سياسة الإفلات من العقاب التي تسببت فى ارتفاع منسوب العنف من قبل الشرطة".
الصورة الأولى في 2011... الثانية في 2021
— 🇹🇳 Imad Choucheni - عماد الشوشاني (@imad_Choucheni) June 11, 2021
بعد 11 سنة ثورة...
الفرق انو في 2011 كان لابس حوايج توا زاد ولى عريان !!#عودة_الدولة_البوليسية #تعلم_البس pic.twitter.com/Z6DiytBFP8
كما سخروا من التبريرات التي قدمتها وزارة الداخلية التونسية في بيان رسمي، حيث أكدت أن الشاب هو من قام بخلع ملابسه، وهو ما يتناقض تماماً مع ما يظهره الفيديو، ما دفع الإعلامي أمين قارة إلى مطالبة وزارة الداخلية التونسية بـ"التوقف عن الكذب وعدم الاستهتار بالتونسيين".
يذكر أن هذه المرة الثانية التي يتمّ فيها إطلاق وسم ضد عنف الشرطة التونسية، حيث سبق منذ 3 سنوات أن أطلق وسم #تعلم_عوم (تعلم السباحة) بسبب اعتداء الشرطة على الشاب عمر العبيدي بعد مقابلة كرة قدم لفريقه النادي الأفريقي، ما أدى إلى وفاته غرقاً.