4 صحافيات يقاضين "بي بي سي" بتهمة التمييز

01 مايو 2024
مقر "بي بي سي" في لندن، يونيو 2023 (بيتر دازيلي/Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- أربع صحافيات يقدمن دعوى ضد "بي بي سي"، متهماتها بالتمييز الجنسي والعمري وفقدان وظائفهن بعد عملية توظيف "مزورة"، مع الإعلان عن جلسة استماع أولية في لندن.
- الصحافيات يزعمن تلقي أجور أقل من الرجال في أدوار متساوية منذ فبراير/شباط 2020، ويشيرون إلى عملية توظيف غير عادلة أدت إلى تخفيض رتبهن وأجورهن.
- تأمل الصحافيات في أن تؤدي الأدلة المقدمة إلى جلسة استماع كاملة، في ظل سياق تاريخي من دعاوى مماثلة ضد "بي بي سي" حول المساواة في الأجور والتمييز، مع إنفاق الهيئة أكثر من مليون جنيه إسترليني على الرسوم القانونية لمكافحة هذه القضايا.

رفعت أربع صحافيات، اليوم الأربعاء، قضية ضد هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي تتهمها بممارسة التمييز على أساس الجنس والعمر، والتسبب في فقدان وظائفهن بعد عملية توظيف "مزورة". وحضرت مارتين كروكسال، وأنيتا ماكفي، وكارين جيانوني، وكاسيا ماديرا، جلسة الاستماع الأولية التي عُقدت اليوم بمحكمة العمل في لندن، على أن تُعقَد المحكمة بكامل هيئتها في وقت لاحق.

وتقول الصحافيات الأربع إنهن حصلن على أجور أقل من الرجال في أدوار متساوية، وإنهن فقدن وظائفهن بشكل غير عادل في قناة بي بي سي الإخبارية، بينما تنفي الهيئة أنها دفعت لهن مبالغ أقل من قيمتها، وتقول إن عملية تقديم الطلبات كانت "صارمة وعادلة"، وجاء في وثائق المحكمة نفي كونها قد أخضعت المذيعات للتمييز على أساس السن أو الجنس، أو للتحرش أو الإيذاء، أو انتهكت بند المساواة بين الجنسين.

"بي بي سي" متهمة بتزوير توظيف

أعلنت الهيئة عام 2022 أنها تخطط لدمج قنواتها الإخبارية المحلية والدولية. وتقول المشتكيات إن "بي بي سي" أبلغت بشكل خاص أربعة مذيعين آخرين (رجلان وامرأتان أصغر سناً) بأنهم سوف يحتفظون بوظائفهم، وقلن للمحكمة: "لقد خضعنا لعملية تقديم طلبات عمل محددة مسبقاً في فبراير/شباط 2023". وبدلاً من ذلك عُرض عليهن وظائف كمراسلات، وهو تخفيض في الرتبة جاء مع خفض الأجور. بينما تقول "بي بي سي" إن خمسة متقدمين آخرين على الأقل حققوا درجات أفضل خلال عملية التوظيف.

وتقول المذيعات الأربع إنهن لم يحصلن على نفس الأجر الذي يتقاضاه نظراؤهن الذكور منذ فبراير/شباط 2020. وقالت كروكسال، وهي كبيرة مقدمي برامج قناة بي بي سي الإخبارية وبي بي سي وورلد نيوز منذ عام 2001، خلال جلسة الاستماع: "إن بي بي سي تضغط عليك من حيث الأجر"، وأشارت إلى أنها على مدار عقد من الزمن كممثلة نقابية، ساعدت "نساءً عدة" في المطالبة بالمساواة في الأجور، وكانت تعلم أنه "على الرغم من التأكيدات العلنية التي قدمها المدير العام لبي بي سي بأن هذه القضايا لن تظهر مرة أخرى، كنتُ أعلم أنها ستحدث".

دعاوى متكرّرة ضد التمييز

تأمل الإعلاميات أن تشكل الأدلة المقدمة اليوم جزءاً من جلسة استماع كاملة، يمكن أن تُعقَد في وقت لاحق من هذا العام. ونقلت "ذا غارديان" عن محامي المؤسسة أن التسويات السابقة يجب أن تعني أن جوانب المساواة في الأجور في مطالباتهن لا ينبغي أن تصل إلى جلسة استماع كاملة.

وفي عام 2020، فازت سميرة أحمد بدعوى مساواة في الأجر ضد "بي بي سي"، بعد عامين من حصول المحررة السابقة في الصين، كاري غرايسي، على أجر كبير متأخر. وقالت المذيعة سارة مونتاغ أيضاً إنها حصلت على تسوية بقيمة 400 ألف جنيه إسترليني (500.4 ألف دولار أميركي) واعتذار من هيئة الإذاعة البريطانية بسبب عدم المساواة في المعاملة. وفي عام 2021، كشفت الهيئة أنها أنفقت أكثر من مليون جنيه إسترليني على الرسوم القانونية لمكافحة قضايا المساواة في الأجور والتمييز العنصري التي رفعها الموظفون.

المساهمون