برلمانية مصرية تدين زيادة أسعار تذاكر دخول المتاحف الأثرية والمزارات السياحية

03 يوليو 2022
ارتفاع أسعار دخول المزارات السياحية في مصر اعتباراً من 1 يوليو (Getty)
+ الخط -

دانت البرلمانية المصرية عن حزب مستقبل وطن حنان حسني، قرار المجلس الأعلى للآثار، برئاسة وزير السياحة والآثار خالد العناني، زيادة أسعار بطاقات دخول المتاحف الأثرية والمزارات السياحية، بدايةً من يوليو/تموز الحالي.

ولفتت حسني إلى أن ارتفاع أسعار التذاكر سيؤثر سلباً بحركة السياحة الداخلية والوافدة إلى مصر، ولا سيما أن الزيادة هي الثانية في غضون شهرين، وسبقتها زيادة طبقت بداية من مايو/أيار الماضي.

وقالت حسني، في طلب إحاطة وجهته إلى رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي، ووزير السياحة والآثار، أمس السبت، إن "رفع أسعار بطاقات دخول المواقع السياحية غير مناسب لذوي الدخول المتوسطة في مصر الذين يفضلون زيارة المتاحف باعتبارها نزهة ثقافية ومعرفية للأسرة بأكملها، في ظل معاناتهم من أوضاع اقتصادية صعبة نتيجة الزيادات المستمرة في الأسعار منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية".

وأضافت: "بعد الزيادة الأخيرة في أسعار دخول المزارات السياحية، بات لزاماً على الأسرة المكونة من 4 أفراد أن تدفع 300 جنيه على الأقل لدخول أحد المتاحف، وهي ميزانية كبيرة للأسر البسيطة". 

وتابعت: "الآثار والمتاحف في كل دول العالم ليست مخصصة للربح، أو تحقيق دخل مرتفع من ورائها، لكونها ليست مشاريع استثمارية، بل الهدف منها هو المعرفة والتوعية بالحضارة والتاريخ لدى الأجيال الجديدة. المصريون يجب أن يستمتعوا بآثارهم ومتاحفهم، وارتفاع أسعار الدخول إليها سيحرم الكثير من الأسر زيارتها"، معتبرة أن قرار رفع أسعار تذاكر دخول المواقع الأثرية "جاء في توقيت غير مناسب مع بداية فصل الصيف، ومن شأنه التأثير سلباً في رواج الموسم السياحي في البلاد".

ورأت أن "القرار عكس عجز المسؤولين عن وزارة السياحة والآثار في الوصول إلى حلول لزيادة مواردها. كذلك لم توضح الوزارة أسباب الزيادة المتتالية في الأسعار، أو الخدمات التي أُضيفَت من أجل مضاعفة أسعار بطاقات دخولها خلال شهرين فقط، فيما لم تضع خططاً بديلة لجذب السائحين، بينما تعتمد المتاحف كثيراً على السياحة الداخلية من المصريين".

ورفع المجلس الأعلى للآثار أسعار دخول المزارات السياحية الأشهر في البلاد، اعتباراً من 1 يوليو/تموز 2022، وفي مقدمتها زيارة منطقة أهرامات الجيزة، وقلعة صلاح الدين الأيوبي أعلى جبل المقطم في القاهرة، وقصر البارون إمبان في حيّ مصر الجديدة، من 40 إلى 60 جنيهاً للمصريين، ومن 20 إلى 30 جنيهاً للطلاب، بعد أن كانت 20 جنيهاً للمصريين، و10 جنيهات للطلاب في 30 إبريل/نيسان الماضي.

وشملت الزيادات أسعار زيارة قصر محمد علي في شبرا، وقلعة قايتباي في الإسكندرية، ووادي الملوك في الأقصر، من 30 إلى 60 جنيهاً للمصريين، ومن 10 إلى 30 جنيهاً للطلاب، ومعبد الكرنك والدير البحري ومعبد الأقصر (جنوب) من 20 إلى 40 جنيهاً للمصريين، ومن 5 إلى 20 جنيهاً للطلاب.

كذلك زادت أسعار زيارة معابد فيلة وكوم إمبو وإدفو في أسوان، من 20 إلى 40 جنيهاً للمصريين، ومن 5 إلى 20 جنيهاً للطلاب، وحددت أسعار التصاريح السنوية بواقع 400 جنيه للمصريين والعرب المقيمين، و50 جنيهاً لتلاميذ المدارس الحكومية والخاصة والدولية، و125 جنيهاً لطلاب الجامعات المصريين والعرب المقيمين.

المساهمون