استمع إلى الملخص
- السكان يعانون من فقدان التواصل مع ذويهم في ظل تصعيد القصف من قبل قوات النظام وروسيا، مما يزيد من توتر الأوضاع.
- الشركات المحلية تعتمد على الإنترنت التركي، لكن الخدمة متوقفة حالياً، مما يفاقم الأزمة ويعزل السكان عن العالم الخارجي.
تشهد مناطق شمال غرب سورية انقطاعاً في خدمة الإنترنت والاتصالات منذ خمسة أيام، مما وضع العديد من الأشخاص في عزلة تامة، وحرمهم من التواصل مع ذويهم سواء خارج سورية أو في مناطق لا يمكنهم الوصول إليها. وزاد الأمر من صعوبة الواقع الذي يعيشه سكان المنطقة، خصوصا النازحين في المخيمات، وخلق تحديات إضافية لهم، وعطّل الكثير من الخدمات الأساسية والاجتماعية.
وأكد بعض السكان، لـ"العربي الجديد"، أن الوضع متأزم لديهم نتيجة انقطاع خدمة الإنترنت، ما تسبب بفقدان التواصل مع ذويهم، في ظل توتر الأوضاع في منطقة شمال غرب سورية التي شهدت الأربعاء موجة من التصعيد والقصف من قبل قوات النظام وروسيا.
وأوضح وائل الخطيب، المقيم في ريف إدلب الشمالي، لـ"العربي الجديد" أنه في المخيم محروم من خدمة الإنترنت. وقال: "خلال فترة الظهيرة قصدت صديقاً تتوفر لديه خدمة إنترنت، وتمكنت من الحديث مع أخي خارج سورية، وطمأنته عن أوضاعنا. كان قلقاً جراء القصف الذي استهدف المنطقة من قبل قوات النظام. اليوم أصبحت خدمات الاتصال ملحة، وليس هناك أي بديل لدينا، لأن لا شركات اتصالات في المنطقة".
وشدد المواطن السوري عبيدة الخالدي على أن خدمة الاتصالات في الوقت الحالي لا تقل أهمية عن أي خدمات أخرى أساسية، موضحاً لـ"العربي الجديد" أنه حيث يقيم في المخيم محروم من الحديث مع والدته خارج سورية منذ انقطاع الإنترنت. وقال: "نرجو أن تعود الخدمة للعمل، حتى لا نكون معزولين عن المحيط الخارجي وعن أقاربنا الذين شتت بيننا وبينهم الحدود وبلدان اللجوء".
بدوره، أوضح أحد مالكي شبكات الإنترنت المحلية في ريف حلب الشمالي، لـ"العربي الجديد"، أن الشركات المحلية الموجودة في منطقة شمال غرب سورية تحصل على الإنترنت من الشركات التركية، باستخدام أطباق استقبال وإرسال بالتنسيق بين الطرفين. وأضاف شرط عدم ذكر اسمه: "هناك بعض الشركات تعتمد على خطوط الألياف الضوئية، وهذه الخدمات معطلة أيضاً حالياً".
وأوضح المصدر نفسه أن "الاعتماد على الإنترنت التركي جاء بعد سنوات من المعاناة في المنطقة التي حرمت من أبراج تغطية شركات منها سيريتل وإم تي إن، وهذا ما دفع الأهالي لاعتماد مصدر بديل هو الإنترنت عبر تركيا، بداية كان عن طريق محطات بث صغيرة، وتطور الأمر إلى شركات تستقدم الإنترنت. وفي الوقت الحالي، الخدمة متوقفة في عموم مناطق شمال غرب سورية". وذكر أن شرائح اتصالات الأجهزة المحمولة من شركتي "تروكسل" و"توركتيلكوم" تعمل لكن بشكل متقطع، وكذلك الأمر بالنسبة لخطوط شركة "أيلوكس".