استمع إلى الملخص
- **تأثير "كاميرا":** نجحت "كاميرا" في تغيير التسمية في وسائل إعلام غربية كبرى مثل أسوشييتد برس ونيويورك تايمز، مما يظهر تأثيرها الكبير.
- **نشاطات "كاميرا":** تأسست عام 1982 وتضم أكثر من 65 ألف عضو، تعمل على الضغط على وسائل الإعلام الأميركية والتحكم في تغطيتها للقضايا المتعلقة بإسرائيل وفلسطين.
يبدو أن ضغط اللوبي الصهيوني يمتد إلى داخل إسرائيل نفسها. إذ ضغط مكتب إسرئيل للجنة كاميرا، اليد الشهيرة لتنفيذ ضغوط اللوبي الصهيوني على الإعلام، على صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية من أجل حذف كلمة "فلسطين" عند الحديث عن الضفة الغربية وقطاع غزة، بدعوى أنها "غير دقيقة".
ونشرت "جيروزاليم بوست" مقالاً في 15 أغسطس/آب بعنوان "هاريس تعين رئيسة للتواصل مع المسلمين لها آراء مثيرة للجدل بشأن إسرائيل"، جاء فيه: "عملت نصرينا بارغزي سابقاً مستشارةً سياسية في مكتب نائبة الرئيس كامالا هاريس في البيت الأبيض وهي معروفة بآرائها المثيرة للجدل حول القضايا المتعلقة بإسرائيل وفلسطين". وهو ما رفضه اللوبي الإسرائيلي مطالباً باستبدال "إسرائيل وفلسطين" بـ"إسرائيل والفلسطينيون".
كلمة واحدة تفضح سطوة اللوبي الصهيوني على الإعلام الدولي
خضع محررو "جيروزاليم بوست" لـ"كاميرا"، التي قالت في بيان إنهم "اتفقوا معها" على أن اسم "فلسطين" هو "غير مناسب"، وأجروا التعديلات التي طلبتها. وتعتبر وسائل الإعلام الغربية الدولية "فلسطين" تسمية مقبولة لوصف الضفة الغربية وغزة، ومع ذلك نجحت "كاميرا" في استبدال "فلسطين" بـ"الفلسطينيين" في أبرز هذه المؤسسات، وهي وكالة أسوشييتد برس، وصحيفة نيويورك تايمز، وصحيفة نيويورك بوست، وناشيونال جيوغرافيك، ولوس أنجلوس تايمز، ورويترز (بما في ذلك في النسخة العربية)، وصوت أميركا. ما يظهر السطوة الهائلة للجنة ومعها اللوبي الصهيوني، سواء في الإعلام الدولي، أو حتى داخل الإعلام الإسرائيلي نفسه.
أبرز المعلومات حول لجنة "كاميرا" الصهيونية
اسم "كاميرا" هو اختصار لـ"لجنة الدقة في إعداد التقارير عن الشرق الأوسط في أميركا"، وهي مؤسسة من مؤسسات اللوبي الصهيوني تأسّست عام 1982، ومسؤولة عن الضغط على وسائل الإعلام الأميركية والتحكم في خطوطها التحريرية عند تغطية القضايا المتعلقة بإسرائيل والقضية الفلسطينية. ويعمل لديها أكثر من 65 ألف عضو مدفوعي الأجر، يتولّون إعداد التقارير حول التغطية الإعلامية عن إسرائيل، وحشد الاحتجاجات ضد التقارير التي تنتقدها، واحتكار صفحات الإعلانات في الصحف الكبرى، وتنظيم التظاهرات ضد المؤسسات الإعلامية، وتشجيع الممولين على حجب الأموال، وتنظيم رسائل الاحتجاج الجماعية ضد المحرّرين ومديري المؤسسات الإعلامية.
و"كاميرا" ليس سوى واحدة من أذرع عدة في خدمة اللوبي الصهيوني مثل لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (أيباك)، رابطة مكافحة التشهير (ADL)، "أيرون تروث"، ومشروع 10/7، للضغط من أجل فرض السردية الإسرائيلية وقمع الصوت الفلسطيني، حتى لو كان ذلك وصف فلسطين باسمها الشرعي.