الفلسطينيون يردون على إعلان السلطة عودة العلاقات مع إسرائيل: "انتصاراتكم مهينة"

18 نوفمبر 2020
الفلسطينيون عن عودة التنسيق: "كأنك يا أبو زيد ما غزيت" (عباس موماني/فرانس برس)
+ الخط -

لم يكد القيادي في حركة "فتح" وعضو لجنتها المركزية حسين الشيخ، والذي يشغل منصب رئيس هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية، أن يعلن، الليلة الماضية، عن عودة العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي بعدما وصلت إلى السلطة الفلسطينية رسالة خطية من إسرائيل تتعهد فيها بالالتزام بالاتفاقيات الموقعة مع منظمة التحرير الفلسطينية، ثم خروجه مرة أخرى لوصف ما جرى بأنه انتصار فلسطيني، حتى ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالتعليقات والغضب، حيث وصفت التعليقات أنّ ما جرى "انتصارات مهينة".

يأتي إعلان الشيخ عن عودة العلاقات مع إسرائيل بعد 6 أشهر مما أعلنته القيادة الفلسطينية عن وقف العلاقات مع إسرائيل بما فيها التنسيق الأمني رداً على إعلان إسرائيل نيتها ضم أجزاء من الضفة الغربية إليها. كما جاء موقف الشيخ تزامناً مع إعلان نتائج الانتخابات الأميركية بفوز المرشح الديمقراطي جو بايدن بها وموقفه تجاه القضية الفلسطينية وإعلانه في دعايته الانتخابية إيقاف صفقة القرن التي صنعها ترامب.

يقول أسامة أبو عرب على حسابه في "فيسبوك"، منتقداً وصف حسين الشيخ عودة العلاقات مع إسرائيل بأنه "انتصار": "الأخ حسين الشيخ عضو اللجنة المركزية بحركة فتح، حديثك وإيماءاتك وتصريحاتك كانت كاذبة خلال اللقاء على تلفزيون فلسطين، وانتصاراتكم المهينة عليكم إهداؤها بكل فخر واعتزاز للأخ محمود عباس صاحب صناعة الانتصارات الوهمية والتافهة والتي لا ترتقي لمستوى شعبنا العظيم".

في حين، عقب المحامي مازن أبوعون، على حسابه في موقع "فيسبوك": "حسين الشيخ العلاقة مع إسرائيل ستعود إلى ما كانت عليه، السؤال ليه قامت الدنيا وما قعدت على الإمارات والبحرين لما عملوا علاقات مع إسرائيل، ما هو الاختلاف؟".

أما الناشط الحقوقي رامي عبده، فقد عقب في حسابه على موقع "تويتر": "حسين الشيخ وصلته قصقوصة ورقة هبلة من ضابط ارتباط إسرائيلي لا يساوي مسمارا في نعال، وبيقلك انتصار!".

أما الإعلامية ريم العمري، فقد قالت في صفحتها على "فيسبوك": "يلا مبروك مبروك يا جماعة، بس ما فهمنا كيف يعني بعد التزام إسرائيل بالاتفاقات الموقعة معنا قررنا العودة، للتنسيق؟؟ بشو التزموا بعدم الاقتحامات لمناطق (أ) يعني؟ ولا بالانسحاب من كل مناطق الـ 67؟ ولا بوقف الاستيطان؟؟  لو انكتب قررنا ننزل عن الشجرة، لإنه الدنيا برد فوق بجوز أحسن، تحياتنا للموظف الي صمد 6 شهور بدون ما يفهم ليش ولا يعرف ليش سوى إنه ديونه تراكمت وصامد وساكت لإنه بده وطن بدوش مصاري".

في حين، كتب طه نخلة في حسابه على "فيسبوك"، متهكمًا على ما جرى: "كأنك يا أبو زيد ما غزيت... لم ينل الناس في هذه الفترة سوى قلة الراتب وحمة البال وضيق الحياة والأفق بدون أي نتيجة أو حتى غاية مرجوة لصبرهم.. فما تتوقع الناس تصبر مرة ثانية وما تخوّن الناس لما تشكوا وتضرب... كذلك ما تشغل اعلامك وسحيجتك وأتباعك تسب على أي دولة بسبب التطبيع أو حتى ينتقد... لأنه موقفكم قدامنا بصير محرج الكم".

وكتب طه نخلة أيضًا: "(وصلتنا ورقة من إسرائيل تتعهد فيها بالالتزام بالاتفاقات معنا وعليه نعلن استئناف الاتصالات)، طيب ديروا بالكم على الورقة وخبوها منيح بلاش توخذ برد وتبرد زي الأوراق المتكدسة من 30 سنة".

أما إسلام أبو عون، فكتب على حسابه في "فيسبوك": "لو كنت مكان السلطة، لأعلنت بعد أيام استلام المقاصة في ظل توقف خطة الضم وانتهاء صفقة القرن برحيل ترمب، ولإعطاء الإدارة الأمريكية الجديدة فرصة، وهذا نزول أقل حدة من طريقة التهريج الحالية، العقلية الكرنفالية الفتحاوية هي التي تحكم في النهاية".

وكتب أبوعون في منشور آخر: "(حسين الشيخ: انتصار جديد حققته القيادة الفلسطينية)، يا رجل جماعتك عاملين نكت على اقتحام ناحل عوز ووصفه بالنصر".

أما الإعلامي والأكاديمي سعيد أبو معلا، فقد نشر على حسابه في "فيسبوك"، الرسالة التي وصلت إلى السلطة الفلسطينية وأعلنت على أثرها استئناف العلاقات مع إسرائيل، وكتب: "رسالة الرسائل!! - السيد حسين الشيخ.. الوزير الفلسطيني للشؤون المدنية.. عزيزي.. بناء على رسالتكم المؤرخة  في 7/10/2020، فإن إسرائيل قد أكدت سابقا على أن الاتفاقيات الثنائية الإسرائيلية الفلسطينية مستمره في تنظيم الإطار القانوني المناسب للطرفين في ما يتعلق بالجانب المالي والقضايا الأخرى، وبالتالي وبما يتفق مع هذه الاتفاقيات، فإن إسرائيل مستمرة في تحصيل أموال الضرائب لصالح السلطة الفلسطينية،  في حين أن السلطة الفلسطينية  هي التي قررت عدم استلام هذه الأموال التي تقوم إسرئيل بجمعها. احترامي الجنرال - كمال ابو ركن. منسق أعمال الحكومة في المناطق".

وفي منشور آخر كتب أبومعلا: "رسالة كميل أبو ركن.. هي ما كانت السلطة في انتظاره، طيب شو بخصوص الميدان.. الضم والمستوطنات والقدس؟".

 

المساهمون