الصحافة المكتوبة: المصريون في ليبيا بخير!

17 فبراير 2015
تبكي الضحايا في قرية العور في المنيا (فرانس برس)
+ الخط -
انتقل، التخبط الرسمي المصري، في التعامل مع محاولة تجنب جريمة ذبح 21 مصرياً في ليبيا، على يد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، إلى الإعلام الرسمي وشبه الرسمي. حتى أن مانشيتات صحف رئيسية كانت تتحدث صباح أمس الإثنين، عن أن: "المختطفين المصريين في ليبيا بخير"!

وتشابهت العناوين الرئيسية في عدد كبير من الصحف المصرية، حول الجريمة. واقتبس عدد منها في العناوين و"المانشيتات" الرئيسية، مجمل ما جاء في بيان الرئاسة المصرية، في أعقاب الجريمة الوحشية، عن إعلان الحداد 7 أيام، واحتفاظ مصر بحق الرد.

وتباينت عناوين الصحف ما بين الطبعتين الأولى والثانية، فبعض الصحف حرص في طبعته الأولى على التأكيد على سلامة المصريين المختطفين في ليبيا، مستشهداً بروايات لمصادر "ليبية" أو "قبائلية"، أو حتى ما يعرف في الصحافة بـ "المصادر المطلعة".

بعض الصحف أيضاً، فضّلت وصف الضحايا بـ "المصريين"، فيما وصفتهم صحف أخرى بـ "الأقباط"، وآخرون خرجوا من دائرة التصنيف ما بين مصري وقبطي، واكتفوا بوصفهم بـ "المختطفين".

فخرج "مانشيت" جريدة "المصري اليوم" الرئيسي: "داعش يذبح 21 مصرياً في ليبيا.. والرئاسة تعلن الحداد 7 أيام". وقالت جريدة "الوطن" في "المانشيت" الرئيسي: "داعش يذبح الأقباط في ليبيا.. والسيسي يحتفظ بحق الرد". أما جريدة "اليوم السابع"، فقد أوردت الخبر في تقرير على يسار صفحتها الأولى، بعنوان "داعش يذبح 21 مصرياً بمدينة سرت الليبية". فيما كتبت جريدة "الشروق" في "المانشيت": "الجيش يوجه ضربة جوية ع الحدود مع ليبيا"، ثم استبدلته بـ"داعش تذبح 21 عاملاً مصرياً في ليبيا".

أما صحيفة "الأهرام"، فخصصت قرابة نصف صفحتها الأولى لإيفاد الأحداث في ليبيا، بـ "مانشيت" رئيسي: "داعش ترتكب عملاً بربرياً في ليبيا"، وعنوانين فرعيين، الأول: "بث فيديو لقتل 21 مصرياً في ليبيا.. واجتماع عاجل لمجلس الدفاع الوطني"، والثاني: "الرئيس ينعي شهداء الوطن ويعلن الحداد 7 أيام".

صحيفة "الأخبار" قالت في "المانشيت" الرئيسي: "كفار داعش ذبحوا المصريين المختطفين بليبيا"، وفي عنوان سبق "الترويسة"، كتبت الصحيفة: "الثأر قادم"، بخط أبيض عريض على خلفية سوداء.

أما صحف "الوفد"، و"الدستور" و"الجمهورية" فقد أوردت في "الطبعة الأولى"، معلومات عن أن المختطفين على قيد الحياة، حيث قالت جريدة "الوفد" في صفحتها الأولى "مصادر ليبية تؤكد سلامة الأقباط المختطفين". وقالت "الدستور" في عنوانها الرئيسي "المصريون المختطفون في ليبيا على قيد الحياة"، وكتبت "الجمهورية" في مانشيت أعلى "ترويسة" الجريدة: "سباق مع الزمن لإنهاء أزمة المختطفين في ليبيا"، في عناوين فرعية "دبلوماسية القبائل تتواصل.. والمشايخ: أبناؤنا بخير"، و"أنباء عن احتجاز 21 صياداً.. ومصراتة تنفي".

أما وسائل الإعلام المصرية المرئية، فقد أعلنت الفضائيات المصرية الحداد على أرواح الضحايا بوضع شريط أسود أعلى الشاشة، وانفرد الإعلامي المصري وائل الإبراشي، مساء أمس الأول الأحد، بمداخلة هاتفية مع اللواء الليبي خليفة حفتر، قائد ما يُعرف بـ"عملية الكرامة"، الذي أعلن أنه "يدعم بقوة" تدخل القوات المصرية في ليبيا لتوجيه ضربة عسكرية إلى المتشددين المسؤولين عن ذبح 21 قبطياً، متهماً السودان وقطر وتركيا بدعم تلك الجماعات التي قال إن هدفها النهائي هو ضرب مصر.

إقرأ أيضاً: ثلاثة سيناريوهات لليبيا... وترجيح تحالف دولي تقوده فرنسا وإيطاليا

المساهمون