السوبر بول: 10 آلاف شكوى رسمية ضد الإعلانات الإسرائيلية

14 فبراير 2024
حطم السوبر بول الرقم القياسي للمشاهدات (Getty)
+ الخط -

انهالت الشكاوى على لجنة الاتصالات الفيدرالية الأميركية بشأن إعلانات إسرائيلية خلال مباراة السوبر بول، مثيرةً الجدل حول التأثير الأجنبي على وسائل الإعلام الأميركية.

ويقول ناشطون إن ما يقرب من 10 آلاف مشاهد أرسلوا شكاويهم إلى لجنة الاتصالات الفيدرالية بعد بث مباراة السوبر بول، متّهمين شبكة "سي بي إس" بانتهاك قواعد الشفافية، من خلال بث إعلانات تمولها الحكومة الإسرائيلية من دون الكشف عن ذلك.

"سي بي إس" تنتهك القواعد

وكتب المدير التنفيذي الوطني للجنة العربية الأميركية لمكافحة التمييز، عابد أيوب، على حسابه في "إكس": "انتهكت شبكة سي بي أس قواعد لجنة الاتصالات الفيدرالية من خلال عدم تقديم الإفصاحات المناسبة للمشاهدين عبر جميع المنصات". وأضاف: "هذا لا يقوّض نزاهة معايير البث فحسب، بل يضلل الجمهور أيضاً من خلال عدم توفير السياق اللازم حول أصول الإعلان". 

وأعدّت اللجنة العربية الأميركية دعوة للعمل على موقعها الإلكتروني، حيث يمكن للأشخاص تقديم شكوى مباشرة إلى لجنة الاتصالات الفيدرالية.

وطالب أيوب اللجنة الفيدرالية بمحاسبة "سي بي أس" واتحاد كرة القدم الأميركي، مؤكداً أن "للجمهور الأميركي الحق في معرفة تأثير الحكومات الأجنبية في وسائل إعلامنا، وهذا يشمل إسرائيل".

إعلام وحريات
التحديثات الحية

ويُعدّ نهائي السوبر بول أحد أكبر الأحداث الرياضية في الولايات المتحدة. وشاهد ما يقدر بنحو 123.7 مليون شخص فوز فريق كانساس سيتي تشيفز على فريق سان فرانسيسكو فورتي نانيرز، ما جعلها أكثر مباريات السوبر بول مشاهدة على الإطلاق.

وإلى جانب مشاهدات قياسية، عادة ما يحقق النهائي أرباحاً مالية ضخمة، وتصل أسعار التذاكر فيها إلى أرقام خيالية. وهو اهتمام كبير لم يفوّته الاحتلال من أجل الترويج لسرديته حتى وهو يقتل ويهجّر ويجوّع المدنيين في غزة.

والشبكة التي تبث السوبر بول هذا العام، "سي بي أس"، هي المسؤولة عن بيع النوافذ الإعلانية أثناء المباراة، وهي من تحدّد الأسعار وتدير عملية البيع برمّتها، يوضح موقع "ذا نيو آراب". وقد باعت الشبكة مخزونها الإعلاني منذ أشهر، حيث وصلت الأسعار إلى 7 ملايين دولار لكل 30 ثانية.

إسرائيل تلوّث السوبر بول

عرضت إسرائيل سلسلة من الإعلانات مدتها 30 ثانية خلال مباراة السوبر بول فجر الاثنين، لتعزيز روايتها عن الحرب على غزة كجزء من حملتها الدعائية وسيطرتها على الخطاب.

ويبدأ إعلان بإظهار أحد لاعبي اتحاد كرة القدم الأميركي يلعب مع ابنه، ثم مقاطع للرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة وهم يلعبون مع أطفالهم قبل عملية 7 أكتوبر.

وكان الإعلان مخصصاً للآباء الإسرائيليين المحتجزين في غزة، وانتهى بوسم "أعيدوا جميع الآباء إلى الوطن". وهذا الإعلان جزء من حملة حكومية إسرائيلية تشرف عليها مديرية الدبلوماسية العامة الوطنية، بهدف إنتاج وترويج الرواية الإسرائيلية عن الحرب على غزة، التي أودت بحياة أكثر من 28 ألف شهيد فلسطيني.

وأظهر إعلان آخر ملعباً مكتظاً بالكلمات: "في استاد صاخب، صمتهم يصم الآذان. لا يزال 136 شخصاً محتجزين كرهائن لدى حماس".

وندّدت مجموعة "الصوت اليهودي من أجل السلام" بالإعلانات، قائلة: "الجيش الإسرائيلي يقصف رفح، المنطقة الأكثر كثافة سكانية في العالم، بينما يشاهد الأميركيون مباراة السوبر بول. هذا مقصود. هذه إبادة جماعية"، مشددة: "نحن نطالب العالم الذي يشاهد السوبر بول بأن يحول عيونه إلى رفح".

وكتب المدير التنفيذي الوطني للجنة العربية الأميركية لمكافحة التمييز في وقت سابق: "بدأ الهجوم على رفح في نفس الوقت تقريباً الذي عُرض فيه إعلان أوقفوا الكراهية/معاداة السامية. وهذا ليس من قبيل الصدفة. إنه مخطط له. وهم يعرفون أن معظم العيون في الولايات المتحدة ملتصقة بالمباراة ولا تنتبه".

المساهمون