- كشفت وكالة أنقا الإخبارية أن توقيف دميرباش قد يكون مرتبطاً بتصريحات سابقة حول الصحافي السعودي جمال خاشقجي، وأعربت عائلته عن خشيتها على حياته وصحته.
- زوجة الصحافي أكدت اعتقاله في السادس من يوليو من قبل مجهولين، وأبلغت القنصلية التركية في جدة، معبرة عن قلقها على حياته.
أعلنت وزارة الخارجية التركية أنها تتابع توقيف الصحافي التركي قورطولوش دميرباش في المملكة العربية السعودية، حيث كان يغطي بطولة كأس اتحاد غرب آسيا لكرة القدم تحت 19 عاماً، والتي أقيمت مباراتها النهائية في الخامس من يوليو/ تموز الحالي حين توّج المنتخب السعودي بعد فوزه على المنتخب الإماراتي.
ونقلت وسائل إعلام محلية، مساء أمس الثلاثاء، أن وزارة الخارجية التركية تتواصل مع السلطات السعودية من أجل معرفة مصير قورطولوش دميرباش، بعد تبلغها بشأن احتجازه في الثامن من يوليو. وقال مصدر من وزارة الخارجية التركية لمواقع إخبارية محلية إنه "جرى طلب المعلومات رسمياً من السلطات السعودية من دون تأخير، والقضية تتابع عن كثب، وعائلة المواطن تبلغ بالتطورات بشكل منتظم".
وقبيل إعلان وزارة الخارجية التركية بساعات، كشفت وكالة أنقا الإخبارية عن توقيف الصحافي التركي، وعزت السبب لتصريحات سابقة له حول الصحافي السعودي الراحل جمال خاشقجي (1958 ــ 2018)، من دون إيضاح مضمون هذه التصريحات. وبينت الوكالة أن الصحافي "معتقل منذ خمسة أيام، وهناك خشية على حياته وصحته، إذ طلبت عائلته دعماً حكومياً لمتابعة وضعه، بعد سفره لمتابعة بطولة كرة القدم تحت 19 عاماً، والتي اختتمت أخيراً في السعودية".
وقالت زوجة الصحافي بنار دميرباش، للوكالة، إنه كان يفترض أن يعود إلى تركيا السبت الماضي، وإن المحادثة الأخيرة بينهما كانت الجمعة الماضي. ولفتت إلى أنها علمت باعتقاله من زملائه، وقدمت طلباً إلى وزارة الخارجية التركية حول المسألة.
وجاء في مذكرة الطلب: "اعتقل زوجي في السادس من يوليو الحالي، عند الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، من قبل ثلاثة أشخاص مجهولين من استاد مدينة الملك فهد الرياضية في الطائف. بداية سألوه عن جواز سفره، ثم اقتادوه، من دون أي توضيح، إلى مبنى خلف الملعب بعد تدافع حصل بينهم، وهناك لم يتمكن أي أحد من التواصل معه من قبل فريق العمل معه حسب ما علمت منهم". وأضافت: "أبلغت القنصلية التركية في مدينة جدة بوضعه، وأرسلت الوثائق والمعلومات المطلوبة لهم"، وأضافت أنها "تجهل أسباب توقيفه، وتشعر بالقلق على حياته".
وبينما لم يكشف عن الجهة التي يعمل الصحافي لصالحها، فإن الصور التي نشرتها وسائل إعلام تركية تظهر أنه يعمل على ما يبدو في الفريق الفني للنقل المباشر لدى شركة إنتاج.