الدورة السابعة من "الزمن الجميل"... احتفاء يسابق النهاية

04 يوليو 2024
رئيس مهرجان "الزمن الجميل" هراتش ساغبازاريان وبدا الممثل المصري لطفي لبيب (العربي الجديد)
+ الخط -
اظهر الملخص
- للعام السابع، ينظم الطبيب اللبناني هراتش ساغبازاريان مهرجان "الزمن الجميل"، محتفيًا بفنانين عرب مؤثرين، رغم التحديات الأمنية في لبنان وغياب بعض المكرمين.
- المهرجان يبرز لتكريم الفنانين الذين أثروا في الثقافة العربية، بما في ذلك المعتزلين والمرضى مثل نجوى فؤاد، ويشهد مشاركات استثنائية كعزف المايسترو مجدي الحسيني.
- يتميز "الزمن الجميل" بتجاوزه للمحسوبيات، معتمدًا على معايير شفافة لاختيار المكرمين، ويقدم عروضًا تحتفي بالموهبة والإبداع الفني، مثل العروض الغنائية لناديا مصطفى وميشلين خليفة.

للسنة السابعة يقيم طبيب التجميل اللبناني هراتش ساغبازاريان مهرجان "الزمن الجميل" بحضور مجموعة من أهم فناني العالم العربي الذين تركوا بصمة في عالم الفن.
يؤكد ساغبازاريان في حديث إلى "العربي الجديد"، أنه اضطر هذه السنة إلى خوض مغامرة أخرى لإثبات أن بمقدور هذا النشاط أن يترجم ثقافة الحياة في لبنان، على الرغم من اعتذار مجموعة من المكرمين والمدعوين من الخارج بسبب التهديدات بنشوب حرب في لبنان على خلفية قصف الاحتلال الإسرائيلي اليومي لجنوب البلاد.
وقال سباغازاريان إن مجموع المكرمين لهذا الموسم يُعتبر جيداً قياساً إلى الأسماء التي طرحتها اللجنة التي تجمع فنانين وإعلاميين مخضرمين يختارون من يستحق تكريماً قد يكون الأخير بالنسبة لهم، كما حدث العام الماضي عندما كرم مهرجان "الزمن الجميل" الممثل الراحل فؤاد شرف الدين، الذي رحل في 27 مايو/ أيار 2024، وكذلك الملحن حلمي بكر، الذي رحل في مارس/ آذار هذا العام أيضاً.
اللافت في المهرجان البعد عن المحسوبيات واختيار شخصيات بعضها اعتزل، كما حصل هذا الموسم مع الفنانة المصرية نجوى فؤاد، التي تعاني صحياً وتقضي معظم وقتها، بحسب ما قالت، طريحة الفراش، لكنها استقوت على الألم لحظة تبلّغها بهذا التكريم ووصلت إلى بيروت، وقرّرت استلام الجائزة فقط على المسرح بعيداً عن عدسات السجادة الحمراء، وغادرت إلى القاهرة. وأيضاً مشاركة المايسترو الشهير مجدي الحسيني، الرجل الذي عاصر كبار المغنين من السيدة أم كلثوم، ووردة الجزائرية وعبد الحليم حافظ، بدا سعيداً ببدلة بيضاء، والابتسامة لم تفارق وجهه طوال فترة الاحتفال، ولم يوفر لقاء الصحافيين، بل رحب بكل الأسئلة وتحدث عن زمن أوجد مخزوناً من الذاكرة الموسيقية التي لا يمكن أن تغيب، وأكثر من ذلك قدم عرضاً استثنائياً من العزف لروائع ومقدمات أغنيات الراحل عبد الحليم حافظ خطفت بريق الحفل، وتمنى الجمهور داخل الصالة إطالة مدة حضور الحسيني وسط تفاعل الجمهور الكبير.
الممثل المصري لطفي لبيب أطل ايضاً رغم مرضه، واستلم جائزة تكريمية حول مسيرة امتدت لأكثر من 60 عاماً في المسرح والسينما أيضاً، خصوصاً في مجال الكوميديا الذي اشتُهر فيه. ونال الممثل السوري فايز قزق جائزة عن مجمل أعماله 
الممثل اللبناني صلاح تيزاني (أبو سليم)، البالغ من العمر 96 عاماً، حضر أيضاً إلى مهرجان "الزمن الجميل" بعدما طالب بلقاء مع رئيس مجلس إدارة LBCI الناقلة لهذا المهرجان. تعثر لمرتين على المسرح وسقط على الأرض، لكن إيمانه بالعيش والحياة دفعه إلى تخطّي السقطة، ومواصلة السير كأنّ شيئاً لم يكن.

المغنية المصرية ناديا مصطفى وزميلتها ميشلين خليفة كانتا من بين المكرمات. وقفتا على المسرح وقدّمتا لوحات غنائية برهنت أن العمر لا يمكن أن يخون الصوت الجميل ولا الموهبة الحقيقية.
ثلاث ساعات من عرض تخطى المحسوبيات والمصالح التي تسيطر على الوجه الآخر من مهرجانات تكريمية مماثلة تقام في لبنان، وتحمل مزيداً من الأسئلة والجدل حول كيفية اختيار المكرمين، والمعايير التي يعتمدها القيّمون على هذه الفعاليات في اختيارهم.

المساهمون