الباحث المصري إسماعيل الإسكندراني يُنهي عقوبته العسكرية

يُنهي الباحث والصحافي المصري إسماعيل الإسكندراني، اليوم الأربعاء، عقوبته العسكرية كاملة، بعد تخفيف الحكم عليه من السجن 10 سنوات إلى 7 سنوات، وذلك بعد اتهامه بـ"الانضمام إلى جماعة الإخوان، وإذاعة سر من أسرار الدفاع، ونشر أخبار كاذبة خارج البلاد"، ومحاكمته أمام محكمة عسكرية.

وكانت المحكمة العسكرية قد حكمت على الإسكندراني، في 22 مايو/ أيار 2018، بعد اتهامه بالانضمام إلى جماعة أسست على خلاف القانون، وإذاعة أخبار كاذبة، ونشر سر عسكري، بالسجن عشر سنوات، في القضية رقم 18 لسنة 2018 شمال القاهرة العسكرية، على خلفية عمله ونشاطه البحثي والصحافي الجاد في ملفات شؤون الجماعات الإسلامية والمجتمعات المهمشة بشبه جزيرة سيناء.

وأُلقي القبض على الإسكندراني من مطار الغردقة في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 أثناء عودته من العاصمة الألمانية برلين، بناءً على أمر ضبط وإحضار صادر من النيابة، لورود اسمه كأحد المتهمين في أحد محاضر التحريات المعدة من جهاز الأمن الوطني في إحدى القضايا المؤرخة في مارس/ آذار 2015.

وفي 17 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تمّ تخفيف الحكم إلى سبع سنوات. ولما كان الإسكندراني قد قبض عليه في 30 نوفمبر 2015، فإنه بناءً عليه فمن المفترض أن يخلى سبيله اليوم في 30 نوفمبر.

وكان الإسكندراني يعمل باحثاً في علم الاجتماع السياسي وفي شؤون الجماعات الإسلامية وصحافي استقصائي في مجال المجتمعات المهمشة في مصر في شبه جزيرة سيناء والنوبة.

إعلام وحريات

التحديثات الحية

رئيس الوزراء الأسترالي يحث واشنطن على إنهاء ملاحقة أسانج

وتخرّج الإسكندراني من كلية الآداب قسم اجتماع جامعة الإسكندرية عام 2011، وكان يتابع دراسة الماجستير بكلية الشريعة في جامعة بيروت في لبنان.

وعمل الإسكندراني صحافياً حراً مع عدد من المنصات الصحافية المصرية والعربية مثل موقع "السفير العربي"، وموقع "جدلية"، والنسخة الإنكليزية من جريدة "العربي الجديد"، وجريدة "الأخبار" اللبنانية، وموقع "البديل"، وموقع "مصر العربية".

كذلك عمل الإسكندراني محللاً سياسياً واجتماعياً مع عدة شبكات إعلامية دولية، أبرزها "بي بي سي" و"فرانس 24" وقناة "الجزيرة الإنكليزية".

وتعتبر قضية الإسكندراني إحدى أكثر قضايا الرأي إثارة للجدل، وذلك لإخضاعه للمحكمة العسكرية رغم صفته المدنية كصحافي وباحث، وذلك بعد أن تمّ التحقيق معه في نيابة أمن الدولة، وحبسه احتياطياً لمدة تزيد عن العامين منذ اعتقاله في 29 نوفمبر 2015 وحتّى إحالته إلى النيابة العسكرية في 6 يناير/ كانون الثاني 2018.