الأمن الفلسطيني يعتقل الصحافي أيمن قواريق

اعتقلت الأجهزة الأمنية الفلسطينية، اليوم الإثنين، الصحافي أيمن فيصل قواريق (36 عاماً)، عقب مداهمة منزله في بلدة عورتا جنوب نابلس، شمالي الضفة الغربية، وقالت عائلته إنّ اعتقاله جاء بسبب عمله الصحافي.

وقال والد الصحافي، فيصل قواريق، لـ"العربي الجديد": "إن عشرات من أفراد الأجهزة الأمنية دهموا منزلنا وفتشوه في عورتا، رغم أنها منطقة مصنفة (ب) ضمن اتفاقية أوسلو، وهي بحاجة إلى تنسيق للوصول إليها، وحينما طرقوا باب المنزل في تمام الساعة الثانية فجراً، عرفوا عن أنفسهم بأنهم من الشرطة، ليتبين لنا أنهم قوة مشتركة من جميع الأجهزة الأمنية".

وتابع: "فتش أفراد الأمن الذين يقدر عددهم بنحو 40 عنصراً المنزل، بعدما طلبنا منهم مذكرة التفتيش، وأبرزوها موقعةً من النيابة العامة، وسألناهم من أي جهاز أنتم، فأخبرنا أحدهم أنه من جهاز المخابرات العامة الفلسطيني، لكن ثيابهم تدلّ على انتمائهم لأجهزة مختلفة (..) ثم قاموا باعتقال أيمن، وأبلغونا أنهم سيشربون معه فنجان قهوة، لكن لم يفرج عنه حتى الآن، ولا نعرف مكان اعتقاله".

ويعتقد والد أيمن قواريق أنّ ابنه معتقل على خلفية عمله الصحافي، خاصة أنّه سبق وتعرّض للاعتقال بسبب ذلك، لكنّ الأمن لم يبلغهم عن سبب الاعتقال هذه المرة.

إعلام وحريات

التحديثات الحية

صحافيون إسرائيليون "غير مرغوب فيهم" من جماهير المونديال

وأشار قواريق إلى أن العائلة تواصلت مع نقابة الصحافيين التي أبلغتهم بأنّها تتابع القضية، ودعا كافة الصحافيين ومؤسسات حقوق الإنسان للمساعدة على إطلاق سراح ابنه.

وبحسب الأب، فإنّ أيمن قواريق حاصل على ماجستير في الإعلام من جامعة اليرموك بالأردن، ويعمل في مؤسسة القطان، كما يعمل صحافياً بشكل حر مع عدة وسائل إعلام.

وسبق للأمن الفلسطيني أن اعتقل أيمن قبل عامين، كما تعرّض للاعتقال من قبل الاحتلال خلال شهر رمضان الماضي، بحجّة دخوله المسجد الأقصى من دون تصريح، وبقي في السجن لمدّة 3 أشهر.