منحت الأمم المتحدة المذيع الإنكليزي ديفيد أتنبرو جائزة أبطال الأرض في فئة إنجاز العمر، وهي أعلى تكريم بيئي تمنحه لتحتفي بأولئك الذين كرسوا حياتهم لمعالجة أزمات مثل تغير المناخ وفقدان الأنواع والتلوث.
وقالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة إنغر أندرسن حين منحت الجائزة لديفيد أتنبرو: "كنت مصدر إلهام غير عادي لكثير من الناس. تحدثت عن الكوكب قبل وقت طويل من فعل أي شخص آخر ذلك، وما زلت تواصل بذل جهودك التي لا تعرف الكلل".
وقال أتنبرو لدى قبوله الجائزة الخميس، قبل حلول يوم الأرض في 22 إبريل/نيسان: "نحن نعيش في عصر لا تكفي فيه القومية ببساطة. يجب أن نشعر أننا جميعاً مواطنون في هذا الكوكب الواحد. إذا عملنا معاً، يمكننا حل هذه المشكلات".
إلى جانب عمله في وسائل الإعلام، يعد السير ديفيد أتنبرو أحد الأصوات الرائدة في الحركة البيئية العالمية. وشارك في قمم تاريخية، مثل مؤتمر تغير المناخ في باريس عام 2015، حين دعا إلى جهد عالمي موحد لمكافحة التهديدات التي تتعرض لها الأرض، وفق بيان الأمم المتحدة.
وتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة مدة أربعة عقود على الأقل، فأعطى صوته لسلسلة من الحملات والأفلام القصيرة التي سلطت الضوء على جهود المنظمة لمواجهة أزمة المناخ وفقدان التنوع البيولوجي والتلوث.
أتنبرو تخرج من جامعة كامبريدج عام 1947، وحصل على شهادة في العلوم الطبيعية، لكنه سرعان ما اكتشف أنه يفتقر إلى المهارات اللازمة للحياة باحثاً. وهكذا، شق طريقه إلى هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) تماماً عندما وصل استخدام التلفزيون إلى المنازل.
أدى عمل أتنبرو ونشاطه إلى حصوله على لقب فارس مرتين، ومنح اسمه لعشرات الأنواع، بينها أحد الزواحف التي تسبح في عصور ما قبل التاريخ.
في السنوات الأخيرة، واصل سرد أفلام وثائقية عن التاريخ الطبيعي، وحصل على ترشيحين لجائزة "إيمي" عام 2021، وهو فائز بثلاث جوائز "إيمي" وثمانية جوائز "بافتا" في حياته المهنية.
وعلى مدى عقود، طلب قادة العالم من أتنبرو التوصل إلى حلول للأزمات العالمية، وهو الأمر الذي أثار حماسه.