الأرجنتين تتجنب "سرقة القرن" باكتشاف نفق قرب مصرف

09 اغسطس 2024
النفق يمتد حوالى 220 متراً باتجاه "بنك ماكرو" (فرانكو فافاتسولي/ فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- اكتشفت السلطات الأرجنتينية نفقًا بطول 220 مترًا في سان إيسيدرو، مزودًا بنظام تهوية وكهرباء، كان يستهدف بنك ماكرو.
- تم اكتشاف النفق بالصدفة بعد سماع سائق ضجة من سيارته، مما أدى إلى تحقيقات كشفت عن النفق ومعدات الحفر في حظيرة مهجورة.
- يعتقد المحققون أن بناء النفق استغرق 6-9 أشهر، ويصفونه بأنه أكثر احترافية من "سرقة القرن" عام 2006، ولم تُعلن أي توقيفات حتى الآن.

قد تكون السلطات الأرجنتينية تجنبت "سرقة القرن"، إذ اكتشفت، الخميس، في سان إيسيدرو، إحدى الضواحي الغنية شمال العاصمة بوينس آيرس، نفقاً كبيراً يمتد حوالى 220 متراً حُفر باتجاه أحد المصارف. والنفق الذي حُفر بعمق ثلاثة أمتار، مزوّد بإطار خشبي كثيف، ونظام تهوية وكهرباء، وينتهي على بعد أمتار قليلة من "بنك ماكرو"، بحسب الشرطة.

وكُشف أمر النفق بالصدفة، إذ سمع سائق سيارة متوقفة، الأربعاء، ضجة من هيكل سيارته، قبل أن يدرك أن الأمر عائد إلى قضيب معدني يخرج من بين أحجار رصف الشارع. وأمر مكتب المدعي العام المحلي بإجراء عمليات بحث، ما أفضى إلى العثور على النفق وتحديد نقطة انطلاقه، وهي حظيرة مهجورة تبعد 200 متر، حيث اكتُشفت كمية كبيرة من معدات الردم والحفر.

ولم تعلن الشرطة عن أي توقيفات في القضية الخميس.

ويقدّر المحققون أن بناء النفق استغرق ما بين ستة وتسعة أشهر، ووصفوه بأنه "عمل هندسي... أفضل من نفق إل تشابو غوسمان"، في إشارة إلى النفق الذي استخدمه إمبراطور المخدرات المكسيكي الشهير للهروب من السجن عام 2015. ويعتقد المحققون أن عملية السرقة كانت ستحصل نهاية الأسبوع المقبل.

ويُعيد الحادث إلى الأذهان حادثة شهدتها مدينة سان إيسيدرو نفسها عام 2006 ووُصفت بـ"سرقة القرن"، عندما سرق لصوص نحو 19 مليون دولار من أحد المصارف، وفرّوا عبر نفق كانوا قد حفروه على مدى عام لتسهيل هروبهم، بعدما أجروا محاكاة لعملية احتجاز رهائن طويلة في الداخل. خلال هذه السرقة التي كانت موضوع كتب ومسلسلات وأفلام، استخدمت العصابة أسلحة مزيفة، وتركت ملاحظة في غرفة الخزنات كتبت فيها "في حي للأغنياء، من دون أسلحة أو ضغينة، لا يوجد سوى المال من دون حب".

ومع ذلك، قال محققو الشرطة لوسائل الإعلام المحلية إن الخطة بدت أكثر احترافية من عملية السرقة التي وقعت عام 2006.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون