اكتشاف كنز نقدي في الجزائر

أعلنت وزارة الثقافة الجزائرية، أمس الثلاثاء، عن اكتشاف كنز من المال يتكون من 1140 قطعة نقدية، وذلك في بلدية مداوروش في ولاية سوق أهراس (شمال شرقي الجزائر). 

وأوضحت الوزارة، في بيان، أن القطع النقدية تعود إلى القرن الرابع ميلادي، بينها قطع تعود إلى الفترة البيزنطية في القرن السادس ميلادي.

واكتُشفت القطع في موقع في بلدية مداوروش يُطلق عليه اسم "المعلم الجوفي"، كجزء من حفريات الموقع الأثري "مادور" بالبلدية. 

الوجود البيزنطي في الجزائر

والدولة البيزنطية هي الدولة التي أسَّسها الإمبراطور الروماني قسطنطين سنة 330م في مدينة القسطنطينية (إسطنبول حالياً)، وقد عاشت الجزائر تحت سلطتها 113 سنة، بحسب ما جاء في كتاب "ملحمة الجزائر: شرح تاريخي لإلياذة الجزائر" للشاعر الجزائري مفدي زكريا. 

ويذكر الكتاب أن السلطات البيزنطية طبّقت على أمازيغ الجزائر سياسات القهر والجور نفسها التي سنَّها الرومان، فاستجمع الأمازيغ قواهم وأعلنوا الحرب على المستعمِر البيزنطي، قُتل على أثرها القائد البيزنطي سليمان الخصي في ضواحي تبسة سنة 544م خلال معركة كيليوم. 

علوم وآثار

التحديثات الحية

الاحتلال يعثر على 44 قطعة ذهبية بيزنطية في الجولان

وعرفت الجزائر قيام إمارات محلية مستقلَّة عن الحكم البيزنطي، كما ظهرت مقاومات بجبال الأوراس منعت البيزنطيين من الاستيلاء على سيرتا وتيمقاد، بالإضافة إلى ثورات أخرى بالحضنة والزيبان.

وبعد مرور 113 سنة من الاحتلال، بات وشيكاً سقوط الإمبراطورية البيزنطية تحت وطأة الثورات الأمازيغية، وإفلاس الخزينة، وتوسُّع رقعة الفساد والفوضى.

ويُرجّح أن السبب الرئيسي في السقوط هو ثورات الأهالي التي باتت تهدِّد السلطة البيزنطية، حتى انتهى الحكم البيزنطي في شمال أفريقيا، ولم تبقَ منه إلا آثار تاريخية غنية، بينها الكنز المُعلَن عنه اليوم في سوق أهراس.