أطلقت السلطات المصرية، مساء الإثنين، سراح الباحث والصحافي إسماعيل الإسكندراني (39 عاماً)، من أحد أقسام الشرطة في محافظة الإسكندرية، بعد 7 سنوات قضاها في الحبس استناداً إلى حكم صادر من محكمة عسكرية.
ورُحل الإسكندراني من سجن بدر في العاصمة القاهرة إلى قسم شرطة المنتزه ثان في الإسكندرية، للتأكد من عدم وجود عقوبات أخرى بشأنه، وذلك عقب إتمام مدة عقوبته كاملة في 29 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وحسب المحامي الحقوقي محمد رمضان، اشتكى الإسكندراني من الاعتداء عليه بالضرب من ضابط الترحيلات، أمس الأحد، أثناء ترحيله من مديرية أمن الإسكندرية إلى قسم شرطة المنتزه، حيث وصل في حالة سيئة، إثر منع الأطعمة والملابس عنه.
وكانت المحكمة العسكرية قد حكمت على الإسكندراني، في 22 مايو/ أيار 2018، لاتهامه بـ"الانضمام لجماعة أسست على خلاف القانون، وإذاعة أخبار كاذبة، ونشر سر عسكري"، بالسجن عشر سنوات، في القضية رقم 18 لسنة 2018 شمال القاهرة العسكرية، على خلفية عمله ونشاطه البحثي والصحافي الجاد في ملفات شؤون الجماعات الإسلامية والمجتمعات المهمشة بشبه جزيرة سيناء، بعدما ألقي القبض عليه، في مطار الغردقة يوم 29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 أثناء عودته من العاصمة الألمانية برلين، بناء على أمر ضبط وإحضار صادر عن النيابة مسبق لورود اسمه كأحد المتهمين في أحد محاضر التحريات المعدة من جهاز الأمن الوطني في إحدى القضايا بتاريخ مارس/ آذار 2015.
وبعدها في 17 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تم تخفيف الحكم إلى سبع سنوات. ولما كان الإسكندراني قد قبض عليه في 30 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015؛ فإنه بناءً عليه كان من المفترض أن يخلى سبيله يوم 30 نوفمبر/ تشرين الثاني.
ويعمل إسماعيل الإسكندراني باحثا في علم الاجتماع السياسي وفي شؤون الجماعات الإسلامية، وصحافيا استقصائيا في مجال المجتمعات المهمشة في مصر في شبه جزيرة سيناء والنوبة. تخرج من كلية الآداب قسم اجتماع جامعة الإسكندرية عام 2011، ويدرس الماجستير بكلية الشريعة في جامعة بيروت في لبنان.
عمل الإسكندراني صحافيا حرا مع عدد من المنصات الصحافية المصرية والعربية مثل صحيفة "السفير العربي"، وموقع "جدلية"، و"الأهرام"، والنسخة الإنكليزية من صحيفة "العربي الجديد"، وموقع "البديل"، وموقع "مصر العربية". كما عمل محللا سياسيا واجتماعيا مع عدة شبكات إعلامية دولية، أشهرها شبكة "بي بي سي" وشبكة "فرانس 24" وقناة "الجزيرة" الإنكليزية.