إسطنبول: الوجهة المقبلة للدراما العربية

20 سبتمبر 2021
يستعد فريق عمل مسلسل "عروس بيروت" لتصوير الجزء الثالث قريباً (فيسبوك)
+ الخط -

يومًا بعد يوم تتحول إسطنبول، أو بعض المُدن التركية، إلى "استديوهات" خاصة بالدراما العربية، بعد نجاح المحاولات الأولى من المسلسلات، وتحقيقها أعلى نسبة مشاهدة عربية.

وتؤكد معلومات أن مجموعة من الممثلين اللبنانيين الذين شاركوا في مسلسلات درامية عربية في تركيا، يستعدون للإقامة الدائمة في إسطنبول. الأسباب كثيرة لهذا القرار، منها الوضع الاقتصادي الذي يعانيه لبنان، والكلام عن تأسيس شركات عربية خاصة بالإنتاج الدرامي ستتخذ من إسطنبول وباقي المدن التركية مركزاً لعملها. ووفق التفاصيل، فإن مجموعة من الممثلين اللبنانيين سيوقعون على عقود خاصة لسنوات قادمة، ما يفرض عليهم البقاء هناك والسعي وراء إقامة تؤمن لهم ولعائلاتهم الراحة.

الواضح أن الاستدراج التركي للدراما العربية، جاء بعد بلوغ الأعمال العربية المشتركة مركزًا متقدمًا على خريطة المشاهدة العربية، ما دفع إلى تراجع بسيط في متابعة المسلسلات التركية المدبلجة. وهكذا تولّدت فكرة استنساخ الحكايات التركية إلى العربية عن طريق تركيا، وإشراف صانعي هذه الأعمال بصورة شخصية، أو متابعة التفاصيل الخاصة بحقوق بيع الفكرة والإنتاج. فيما وجد المنتج أو شركات الإنتاج العربية أن الميزانيات الخاصة بهذه الأعمال تبدو مقبولة قياسًا إلى دول أخرى، وبالتالي تغليب أو استغلال مشاهد الإبهار الخاصة بالطبيعة والأماكن التركية باللغة الأم واللهجات التي كانت تُعتمَد في "دبلجة" المسلسلات التركية منذ سنوات طويلة.

سينما ودراما
التحديثات الحية

ويبدأ خلال الشهر المقبل تصوير الجزء الثالث من مسلسل "عروس بيروت" في إسطنبول، الأمر سيعيد مجموعة من الممثلين اللبنانيين والسوريين إلى تركيا لتنفيذ الجزء الأخير، فيما حسم بعض الفنانين أمورهم ووافقوا على المشاركة ضمن العمل، ومنهم اللبنانية كارمن لبس، التي دخلت هذا النوع من الإنتاجات في "ع الحلوة والمرّة"، إنتاج "O3 برودكشن"، والذي يعرض حاليًا على MBC4 ومنصة "شاهد"، من إخراج فكرت قاضي. وأعلن الممثل السوري خالد القيش أيضًا انضمامه إلى أسرة مسلسل "عروس بيروت" على أن يقضي حوالي ثلاثة أشهر في تصوير الجزء الجديد. ولا يقتصر الأمر على أجزاء جديدة أو إنتاج "حكايات" تركية بقالب عربي، بل تحمل شركات إنتاج خليجية ولبنانية تصورات جديدة لضرورة طرق الباب التركي خلال الأشهر القليلة المقبلة وتقديم أوراق اعتماد. ولو أن البعض يجد في بيروت حاليًا هدفه في إعداد وتنفيذ عدد من المسلسلات العربية المشتركة، منها ما هو خاص بالمنصّات، ومنها الطويلة التي تتخطى 60 حلقة.

تتسع دائرة الإنتاج العربي في الدراما المشتركة، خصوصاً مع تنامي التقنيات الإلكترونية الخاصة ووسائل العرض، ما يجيز أو يمنح للمنتج فرصاً للعمل بسبب الطلب على المحتوى الترفيهي الدرامي وضرورة تقديم أعمال جديدة في الموسم الواحد، ما يعد بزيادة هذه الإنتاجات في المستقبل القريب وتطويرها وفق متطلبات السوق والعائدات المالية التي تحولت إلى ملاذ آمن لدى المنتج.

المساهمون