أدى مسلسل "نتفليكس" القصير The Queen's Gambit (مناورة الملكة) إلى ازدياد كبير في الاهتمام بلعبة الشطرنج، وإلى ارتفاع قياسي في مبيعات عناصر هذه اللعبة.
وأصبحت الشطرنج بالفعل أكثر شعبية هذا العام، حيث يمارس الناس الهوايات في المنزل وهم تحت الحصار بسبب جائحة فيروس كورونا. ثم جاء مسلسل "مناورة الملكة" ليتحول إلى ظاهرة ثقافية.
والعمل الدرامي مقتبس من رواية تحمل نفس العنوان لوالتر تيفيس، ويدور حول فتاة يتيمة من ولاية كنتاكي في الستينيات أصبحت بطلة شطرنج وهي لا تزال في سن المراهقة. تحارب الشخصية الرئيسية الإدمان على الحبوب والكحول وبعض الافتراضات الجندرية حول مهاراتها في الشطرنج، بينما تتفوق على محترف ذَكَر تلو الآخر.
وإن 62 مليون أسرة شاهدت المسلسل في شهره الأول، وهو رقم قياسي. وفي الأسابيع الثلاثة الأولى بعد عرضه لأول مرة، ارتفعت مبيعات مجموعات الشطرنج بنسبة 87 في المائة في الولايات المتحدة، وقفزت مبيعات الكتب حول الشطرنج بنسبة 603 في المائة، وفقاً لشركة أبحاث التسويق NPD Group.
وقالت مستشارة صناعة الألعاب في NPD، جولي لينيت، إنه قبل عام 2020، ظلت مبيعات كتب الشطرنج ومجموعات الشطرنج ثابتة أو انخفضت.
وارتفعت عمليات البحث على "غوغل" عن لعبة الشطرنج، من أكتوبر/تشرين الأول إلى الشهر الماضي.
ونقلت شبكة "سي أن أن" عن مدير تطوير الأعمال في موقع الشطرنج chess.com، نيك بارتون، أن الملايين من المعجبين الجدد قد توافدوا على الموقع.
وأوضح أن هذه الطفرة في الزيارات منحت الموقع أكبر نمو سنوي منذ إطلاقه في عام 2007.
ومنذ مارس/آذار، أضيف 12.2 مليون عضو جديد، بما في ذلك 3.2 ملايين انضموا بعد الظهور الأول للمسلسل في أواخر أكتوبر/تشرين الأول.
وقال بارتون إن المسلسل تحول إلى ظاهرة ثقافية لعشاق الشطرنج، وإن العديد من المشاهدين يمكن أن يرتبطوا بموضوعات المسلسل، مثل الإدمان والخسارة والصراع الشخصي والتغلب على المحن.
ويعود تاريخ اللعبة إلى أكثر من ألف عام، وهي تحظى بالاحترام للطريقة التي يمكن أن تنتج بها عناصر تبدو بسيطة (32 قطعة على رقعة شطرنج من 64 مربعاً) استراتيجيات لا نهائية للهجوم والدفاع. الهدف من اللعبة هو كشف ملك خصمك عن طريق إحاطته بقطع تحد من تحركاته.