بعد الغضب الذي أثارته صور ملكات جمال العالم في فلسطين المحتلة وهن يرتدين الثوب الفلسطيني باعتباره من "التراث الإسرائيلي"، صوّرت مجموعة من النساء الأردنيات فيديو تضامنياً مع الفلسطينيين، ومع التراث الفلسطيني الذي يحاول الاحتلال السطو عليه منذ عقود.
مدة الفيديو التوثيقي ثلاث دقائق، يستعرض صوراً للنساء الأردنيات وهن يرتدين أثواباً فلسطينية فولكلورية على إيقاع تهاويد غنائية بصوت كلّ من هيفاء كمال وبيسان كمال وعبير الطاهر، مع موسيقى حسن الفقير ومراد دمرجيان. ويُختتم الفيديو، الذي أعده أيهم عودة، بعنوان "الثوب الفلسطيني يزيد الجمال جمالاً"، بقصيدة الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش "أيّها المارون بين الكلمات العابرة".
ظهرت في الفيديو الفنانات نادرة عمران، ولينا التل، وقمر الصفدي، وريم سعادة، ومارغو أصلان، وقمر الصفدي، وريم سعادة، وشفيقة الطل، وسميرة خوري، وديانا رحمة، ونجلاء سحويل، مرتديات الزي الفولكوري الفلسطيني بتطريزاته ونقوشه المتعددة التي ترمز للمدن والقرى الفلسطينية المحتلة. تقول الفنانة نادرة عمران لـ"العربي الجديد" إنّ الفيديو يرسل في دقائق قليلة "رسالة محبة صادقة وراسخة اليقين من الأردنيين بحق الفلسطينين بامتلاك أرضهم وتاريخهم وتراثهم، وجزء منه الثوب الفلسطيني الذي يُختطف هو الآخر بكل وقاحه".
وتضيف عمران: "اقترحت مع صديقتي المخرجة لينا التل، على عدد من زميلاتنا الفنانات وصديقاتنا من خارج الوسط الفني من السيدات اللواتي يحملن في عقولهن وقلوبهن القضية الفلسطينية، أن نقوم بالتقاط صور لنا ونحن نرتدي الثوب الفلسطيني ونشرها على صفحاتنا على مواقع التواصل، قبل أن نطور الفكرة ونضع الصور في فيديو قصير كرسالة بسيطة تحمل الحب الكبير لفلسطين، وتؤكد على الإيمان الصادق والعميق بأنّ فلسطين أرضاً وتاريخاً وتراثاً هي للفلسطينين فقط، رغم كلّ ما يجري من عبث وتضليل وسرقات وتزوير، وأنّ الذين مع الحق سيقولون ذلك بأيّ وسيلة يقدرون عليها".
وتؤكد عمران أنّ الثوب الفلسطيني هو هوية ووثيقة للوجود في كلّ قرية ومدينة فلسطينية "لأنّ المرأة رسمت الطبيعة ومعتقداتها على ثوبها، لذلك أصبحت تعرف من خلال ما تلبسه من أي قرية أو مدينة أتت من خلال ثوبها، فالثوب يحكي قصة اجتماعية وحضارية".