أطلقت منظمة "مراسلون بلا حدود"، اليوم الثلاثاء، منصة "مبادرة الثقة في الصحافة" والتي تهدف إلى محاربة المعلومات المضللة عن طريق تحديد مصادر الأخبار "الموثوقة" والترويج لها.
وتسمح الأداة الإلكترونية هذه لوسائل الإعلام بأن تطلب الحصول على شهادة بوصفها مصدرًا موثوقاً، من خلال عملية تتكون من ثلاث مراحل تتضمن آلية للتقييم الذاتي وتدقيقاً خارجياً.
وتأمل المنظمة أن يشجع ذلك أطرافاً أخرى، من بينها محركات البحث على الإنترنت وشركات التواصل الاجتماعي، على التمييز بشكل أكثر وضوحاً بين مصادر المعلومات.
ووصفت المنظمة، في بيان، المبادرة على أنها "أداة شفافية غير مسبوقة تهدف إلى تعزيز الصحافة الجديرة بالثقة ... من شأنها أن تتيح للمنابر الإعلامية إمكانية التحقق من جودة ممارساتها الصحافية وتحسينها وتعزيزها ... وهو ما من شأنه أن يساعد على استعادة ثقة عموم الناس في وسائل الإعلام"، حسبما جاء على موقعها الإلكتروني.
وكان قد أعلن في 2018 عن المبادرة التي تأسست بالشراكة بين المفوضية الأوروبية ومؤسسة "كريغ نيومارك" الخيرية، وهي مبادرة واسعة تهدف إلى تحسين المهنية والشفافية في فضاء الإعلام والاتصال.
وقال الأمين العام لمنظمة "مراسلون بلا حدود" كريستوف ديلوار "في ظل فوضى المعلومات التي تعم حالياً، تحظى الأخبار الكاذبة والدعاية وخطاب الكراهية بأسبقية على الصحافة".
وأضاف "إذا أردنا الخروج من هذه الدوامة، فيجب علينا عكس الاتجاه من خلال تشجيع الصحافة عبر آلية شفافية موثوق بها. ومن هذا المنطلق، فإن مبادرة الثقة في الصحافة هي خطوة لتغيير قواعد اللعبة من خلال جعل الامتثال للمعايير المهنية رصيدًا ملموسًا، وبالتالي ضمانة لاستدامة الصحافة".
The JTI online platform represents new dawn for media integrity, transparency and sustainability. This game-changing tool designed to promote trustworthy journalism in the digital ecosystem is supported by @EBU_HQ, @NewspaperWorld, @AFP and @MediaGFMD . https://t.co/FggW2ayAWI pic.twitter.com/cWPTU323MH
— Christophe Deloire (@cdeloire) May 18, 2021
وأشارت المنظمة إلى دراسة حديثة أجرتها مجموعة الأبحاث إيدلمان تراست أظهرت أن نحو 74 بالمئة من مستخدمي الإنترنت قلقون إزاء ظاهرة المعلومات المضللة على منصات التواصل الاجتماعي.
وتأسست الأداة الجديدة بالتعاون بين أكثر من 130 منظمة وممثلين عن قطاع الإعلام والدوائر الأكاديمية وشركات التكنولوجيا والهيئات التنظيمية، وهي متاحة بالإنكليزية والفرنسية والألمانية والإسبانية.
وقال رئيس الرابطة العالمية للصحف فنسنت بيرين "سواء اكتفت وسائل الإعلام بتقييم ذاتي بسيط لعملياتها التحريرية من خلال تطبيق مبادرة الثقة في الصحافة أو اختارت إمكانية الحصول على الشهادة الكاملة، فإن استخدام معايير الشفافية والنزاهة سيساعد في بروز المنابر الجديرة بالثقة".
(فرانس برس)