"فيسبوك" في مرمى الانتقادات: الرابط الأكثر مشاهدة خبر مضلل

24 اغسطس 2021
انتقادات لتعامل فيسبوك مع التضليل على منصاتها (Getty)
+ الخط -

معضلة جديدة تلاحق شركة "فيسبوكتتعلق بوباء كورونا والتضليل حوله، ما أدى إلى اتهامات لها بنقص الشفافية. فقد أصدر "فيسبوك" تقريرًا في وقت متأخر من يوم السبت الماضي حول أكثر منشوراته مشاهدة في الربع الأول من عام 2021، يبدو أنه تم تعليق نشرها لأنها تجعل الشركة تبدو سيئة في ملف محاربة التضليل، بحسب "نيويورك تايمز".

وذكرت الصحيفة، التي حصلت على نسخة من تقرير الربع الأول قبل أن يصدره فيسبوك، أنّ الرابط الأكثر مشاهدة على فيسبوك بين يناير/كانون الثاني ومارس/آذار من هذا العام كان قصة إخبارية تم تحديثها منذ ذلك الحين، وكانت تشير إلى احتمال ارتباط وفاة طبيب في فلوريدا بلقاح كوفيد-19. وحاز الرابط على أكثر من 54 مليون مشاهدة.

وقالت الشركة إنها أخرت إطلاق التقرير بسبب إصلاحات رئيسية، لم تحددها. وغرد مدير اتصالات سياسة فيسبوك آندي ستون بأن الانتقادات التي تلقاها فيسبوك لعدم إصدار التقرير "لم تكن غير عادلة". وأضاف "كتبت وسائل الإعلام عن وفاة طبيب جنوب فلوريدا. عندما أصدر الطبيب الشرعي سبب الوفاة، أضافت صحيفة شيكاغو تريبيون تحديثًا لقصتها الأصلية؛ نيويورك تايمز لم تفعل ذلك. هل كان من الصواب إزالة قصة التايمز لأنها كانت خاطئة حول كوفيد؟".

كان "فيسبوك" أصدر في 18 أغسطس/آب تقريرًا يظهر المحتوى الأكثر مشاهدة في موجز الأخبار العام من إبريل/نيسان إلى يونيو/حزيران، وهو الربع الثاني. يقدم التقرير صورة وردية للشركة، فقد كانت المشاركة الأكثر مشاهدة في الربع الثاني عبارة عن لغز كلمات دعا المستخدمين لاختيار الكلمات الثلاث الأولى التي رأوها. 

ليس من الواضح سبب قرار "فيسبوك" إصدار هذه التقارير عن المحتوى الشائع. لكنّ صحافيين يرون أنّ أحد الدوافع كان نشر كاتب عمود في "نيويورك تايمز" قوائم الأكثر مشاهدة على "فيسبوك"، والتي كانت تتضمن صفحات مخصصة للرئيس السابق دونالد ترامب، وجهات يمينيّة، ما كان مصدر إزعاج لفيسبوك.

وتُتهم مواقع التواصل بأنها لا تقوم بما يكفي لمحاربة التضليل على منصاتها، خصوصاً في ظلّ تفشي وباء كورونا الذي يؤثر التضليل حوله في تطبيق الإجراءات الصحية حول العالم. وحثت إدارة (الرئيس الأميركي جو) بايدن "فيسبوك" ومنصات التواصل الاجتماعي الأخرى على القيام بعمل أفضل في التعامل مع المعلومات المضللة أو الكاذبة حول لقاحات كورونا على مواقعها.

المساهمون