ستكون السينما المصرية حاضرة في "مهرجان قرطاج السينمائي الدولي"، المقرر انطلاقه في الفترة من الثالث حتى العاشر من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل؛ إذ تشارك بأربعة أفلام روائية ووثائقية من أصل 200 فيلم من 47 دولة. هنا، يرصد "العربي الجديد" تفاصيل الأفلام المصرية المشاركة.
يوم الدين
لاقى هذا العمل السينمائي (إخراج أبو بكر شوقي) الذي اعتمد على إمكانيات مادية بسيطة للغاية، سواء في أجور الممثلين المشاركين أو أماكن التصوير، شهرة واسعة هذا العام؛ إذ حالفه الحظ في المشاركة في أكبر مهرجانات العالم، على رأسها مهرجان "كانّ" السينمائي، كما تم ترشيحه من مصر للمشاركة في أوسكار أفضل فيلم أجنبي، وحصل على جائزة من مهرجان الجونة السينمائي، كما سيمثل مصر في مهرجان الخرطوم.
الفيلم يشارك في قرطاج في دورته التاسعة والعشرين بقسم الأفلام الروائية الطويلة، وتدور أحداثه حول رحلة على الطريق لرجل يدعى بشاي، في منتصف عمره، ترعرع داخل مُستعمرة للمصابين بالجُذام. بعد وفاة زوجته المصابة هي اﻷخرى بالجذام، يغادر هذه المستعمرة وينطلق برفقة صديقه النوبي أوباما وحماره برحلة عبر أنحاء مصر، في محاولة لمعاودة الاتصال بعائلته من جديد، بهدف الوصول إلى قريته في محافظة قنا. وشكّل "يوم الدين" نقطة مهمّة بالنسبة إلى الأفلام السينمائية التي يُشارك فيها ممثلون غير محترفين، بل هم أصلاً ليسوا ممثلين، بل شخصيات حقيقية تجسّد نفسها، تقريباً، في الأفلام، من خلال قصص تتشابه مع حياتهم.
بين الشتاء والصيف
يشارك الفيلم في مسابقة الأفلام الروائية القصيرة، وهو من تأليف وإخراج شادي فؤاد، ومن بطولة سيمون وحمزة العلي، وكان قد انتهى تصويره على مدار يومين في شهر مارس/آذار الماضي، ويعد عرضه في قرطاج أول عرض عربي له.
تدور أحداث العمل حول الشقيقين سلوى وعلي اللذين يلتقيان بعد سنوات بُعد بينهما بسبب انفصال والديهما. في البداية، يتعاملان بفتور معاً، حتى تتغير الأحداث تماماً. يلقي العمل الضوء على مدى المشاكل التي تنجم عن الانفصال بين الأبوين وأن الأبناء هم من يدفعون الثمن.
تأتون من بعيد
وحول مفهوم الغربة بين الأهل والأسرة والوطن من خلال تفرق إحدى العائلات الفلسطينية، تدور أحداث فيلم "تأتون من بعيد"، الذي يشارك في المهرجان بالمسابقة الرسمية لقسم الأفلام الوثائقية الطويلة، والعمل سيناريو وإخراج أمل رمسيس التي قامت بتصويره في إسبانيا.
أمل
وفي مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة أيضاً يشارك فيلم "أمل" للمخرج محمد صيام الذي كتب السيناريو أيضاً، وتدور أحداثه حول التغيرات التي شهدها المجتمع المصري عقب ثورة 25 يناير، وذلك من خلال شخصية أمل؛ الفتاة المراهقة المتمردة التي تبحث عن هويتها وسط مجتمع ذكوري. العمل سبق أن شارك في مهرجان أمستردام الدولي.
سيشهد المهرجان أيضاً تكريم أسماء ثلاثة من مبدعي مصر وهم الفنان الراحل جميل راتب والمنتجة عطيات الأبنودي والمخرجة نجوى سلامة.