"المنشق".. وثائقي يروي قصة اغتيال جمال خاشقجي

25 يناير 2020
فيلم وثائقي يعرض قصة اغتيال خاشقجي (Getty)
+ الخط -

قالت صحيفة واشنطن بوست إن فيلماً وثائقياً بعنوان "المنشق" حول الصحافي السعودي جمال خاشقجي وعملية اغتياله في قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول التركية عام 2018، للمخرج برايان فوغل الحائز على جائزة الأوسكار، تم عرضه أمس الجمعة للمرة الأولى في مهرجان "صندانس" السينمائي.

وشكّلت عملية اغتيال جمال خاشقجي صدمة عالمية، بسبب الأسلوب الدموي والتفاصيل المرعبة لعملية الاغتيال، لا سيما في ظل عملية العلاقات العامة الضخمة التي أجراها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وكما هو متوقع فهذا الحدث التاريخي، بحسب وصف واشنطن بوست، سيتحوّل إلى حدث سينمائي.

وبحسب واشنطن بوست فإن الفيلم يمزج بين الأخبار التوثيقية والدراما، كما يسلط الضوء على المملكة العربية السعودية والشركات الأميركية الهادفة للربح التي تتعامل مع السعودية والتواطؤ بينهما.

وتقول الصحيفة التي منحت خاشقجي عموداً لنشر مقالاته إن آثار الفيلم بدأت فعلاً بالظهور هذا الأسبوع، من خلال دفع الأمم المتحدة إلى نشر استنتاجاتها حول الاختراق السعودي لهاتف جيف بيزوس، مؤسس أمازون ومالك الواشنطن بوست، وتنقل عن أغنيس كالامارد، مقررة الأمم المتحدة المعنية بحالات الإعدام خارج نطاق القضاء، والتي تظهر بمقابلة في الفيلم، قولها للصحيفة "هذه مجرد البداية لتأثير الفيلم"، وأضافت كالامارد أن "تأثير الفيلم سيكون أكبر من أي تقرير".

الفيلم سيشاهده ملايين الناس، وبالتالي سيكون له تأثير في نظرتهم إلى هول ما حدث في القنصلية السعودية، وقال مخرج الفيلم فوغل في الأسبوع الماضي إن القصة لفتت انتباهه بينما كان يعمل في فيلم "سكاي والكر رانش"، وأضاف بحسب الصحيفة أن "هذه القصة تدور حول نظام قمعي بعيد لديه صحافي مقتول، مع وجود خطيبة تحبه. وفي الوقت ذاته، تتواطأ في هذه القصة بعض الجهات الأميركية".

ويعرض الفيلم مقابلات مع شخصيات من محيط خاشقجي، مثل خطيبته التركية، خديجة جنكيز، إذ تشير الصحيفة إلى أن ظهور خديجة في الفيلم أضاف جانباً إنسانياً مؤثراً، لا سيما لحظات انتظارها لخطيبها خارج القنصلية السعودية قبل تلقيها الخبر المفجع.

وكان جمال خاشقجي قد تعرض في تشرين الأول/ أكتوبر 2018 للقتل في القنصلية السعودية في إسطنبول، التي تم استدراجه إليها، ومن ثم تم تقطيع جثته على يد مقربين من بن سلمان.

المساهمون