كاسبيرسكي تودّع عملاءها في الولايات المتحدة بهدايا أمنية

18 يوليو 2024
مقر شركة كاسبرسكي الرئيسي في موسكو، 25 أكتوبر 2017 (كيريل كودريافتسيف/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **انسحاب كاسبيرسكي من السوق الأميركية**: أعلنت شركة كاسبيرسكي الروسية للأمن الإلكتروني انسحابها من السوق الأميركية بعد إدراجها في قائمة "مصدر قلق للأمن القومي"، مع بدء الحظر في 20 يوليو 2024 وتوقف التحديثات في 29 سبتمبر 2024.

- **هدايا وداعية ونصائح**: قدمت كاسبيرسكي لعملائها الأميركيين منتجات أمنية مجانية لمدة ستة أشهر ونصائح حول أمن الإنترنت، مثل النسخ الاحتياطي للبيانات وتغيير كلمات المرور بانتظام.

- **أسباب الحظر**: تعود مشاكل كاسبيرسكي في أميركا إلى 2017 بسبب مخاوف من تأثير الحكومة الروسية على الشركة، مما أدى إلى حظر منتجاتها في الأنظمة الحكومية والعسكرية الأميركية.

حان وقت انسحاب شركة كاسبيرسكي الروسية للأمن الإلكتروني من السوق الأميركية، نتيجة فرض حظر على بيع برامجها في البلاد، بعد إضافة الشركة الروسية إلى القائمة الأميركية لـ"الأفراد والشركات والمنظمات الأجنبية التي تعتبر مصدر قلق للأمن القومي". وفي هدية وداع لعملائها الأميركيين، قرّرت الشركة تقديم منتجات أمنية مجانية ونصائح تتعلق بالسلامة.

هدايا ونصائح

يدخل الحظر المفروض على بيع منتجات "كاسبيرسكي" حيز التنفيذ في 20 يوليو/ تموز 2024، مع توقف التحديثات اللاحقة لبرنامج كاسبيرسكي اعتباراً من 29 سبتمبر/ أيلول. وعند زيارته، يستقبل موقع الشركة الرسمي في أميركا الزوّار بنافذة منبثقة تقول: "مع مغادرة كاسبيرسكي الولايات المتحدة، نود أن نرد لكم الجميل بأقل ما نستطيع: أن نمنحكم مجموعة مختارة من حلولنا الأمنية مجاناً لمدة ستة أشهر".

وأهدت الشركة عملاءها الأميركيين بعض النصائح المتعلقة بأمن الإنترنت، وتشمل الحرص الدائم على نسخة احتياطية للبيانات، والحذر من الروابط، والتحقق جيداً من مصدرها قبل النقر عليها، وحماية الهوية عبر الإنترنت، وتغيير كلمات المرور بانتظام، وجعلها طويلة ومعقدة.

ونظراً لأن تحديثات "كاسبيرسكي" لن يُسمح بها بعد 29 سبتمبر/ أيلول، فسيتعين على المستخدمين الذين يختارون قبول الحماية الأمنية المجانية لمدة ستة أشهر تحديث التعريفات يدوياً عبر موقع الشركة الإلكتروني. وحتى في هذه الحالة، فإن هذا يعني أن أمان المنتج قد ينخفض، ​​نظراً لأن البرنامج لن يجري تحديثه تلقائياً بمجرد توفره، بحسب ما يوضح موقع تيك رادار برو.

لماذا تودّع "كاسبيرسكي" أميركا؟

تواجه الشركة الروسية المشاكل في أميركا منذ 2017، عندما منعت وزارة الأمن الداخلي استخدام برامجها في جميع الإدارات والوكالات الحكومية. أعقب ذلك حظر لمنتجاتها من جميع الأنظمة العسكرية الأميركية في 2018. وأخيراً وضعتها وزارة التجارة على قائمة القيود التجارية، ما منع الشركات الأميركية من القيام بأي أعمال أخرى مع الشركة التي يقع مقرها في موسكو.
ولطالما عبّر المسؤولون الأميركيون عن قلقهم من الشركة بحكم جذورها الروسية، مرجّحين أن الكرملين قد يجبر الشركة على توفير الوصول إلى عملائها. وسبق أن صرّحت وزيرة التجارة الأميركية، جينا ريموندو، بأنه "عندما يكون لدى الأميركيين برامج من شركات مملوكة أو خاضعة لسيطرة بلدان مثيرة للقلق، مثل روسيا والصين، مدمجة في أنظمتهم، يمكن لهذه البلدان استخدام سلطتها على تلك الشركات لإساءة استخدام تلك البرامج، للوصول إلى تكنولوجيا وبيانات الولايات المتحدة الحسّاسة، وربما استغلالها"، لكن "كاسبيرسكي" نفت مراراً أن يكون للحكومة الروسية أي نفوذ أو تأثير فيها.
المساهمون