تقف هذه الزاوية، مع مبدع عربي في أسئلة سريعة حول انشغالاته الإبداعية وجديد إنتاجه وبعض ما يودّ مشاطرته مع قرّائه.
■ ما الذي يشغلك هذه الأيام؟ - السياسة والسياسة، مصير هذه البلاد المضطربة المشوّهة المستلبة، الخراب الذي يحيط بنا من كل اتجاه، الدين الذي قفز إلى واجهة الإرهاب!
■ ما هو آخر عمل صدر لك وما هو عملك القادم؟ - آخر ما أنتجته هو معرضي الأخير في 2016 كان تجريديا أكثر، لعبت فيه على السطح وتكوين ما لا يمكن تفسيره، أشكال مرهفة في اللون، تبدو بسيطة ولكنها مكثّفة بالنسبة إليّ.
■ هل أنت راض عن إنتاجك، ولماذا؟ - الرضا غاية لن أصلها، كتبت مرّة: "من يصل للمشتهى انتهى".
■ لو قيّض لك البدء من جديد، أي مسار كنت ستختار؟ - لو قيض؟ .. فرضية غريبة، لم أفكر بها من قبل، أعتقد أنني راضٍ عن مسيرتي ومرتاح في مرسمي، حياتي كلّها هنا وبرغم مشقّاتها فإنني أحبها.كنت أتمنى أن أدرس علم النفس وأتخصّص به ولهذا ما زلت أقرأ فيه كثيراً، ولكن ظروفي اللعينة لم تتح لي الدخول إلى أية جامعة لا في الفن ولا غيره.
■ ما هو التغيير الذي تنتظره أو تريده في العالم؟ - أنتظر أن أتخلص من ديوني الكثيرة.. لم أعد أفكر في إصلاح العالم، أن أحصل على ثروة تمكّنني من السفر إلى بلاد العالم... وأتيه في الكون فيما تبقّى من عمري.
■ شخصية من الماضي تودّ لقاءها، ولماذا هي بالذات؟ - أحب شخصية أبو ذر الغفاري لصدقه وعناده وصلابته... أحب جمال عبد الناصر كحلم للفقراء ولفكرة قومية حالمة فشلت سريعاً برحيله.
■ صديق يخطر على بالك أو كتاب تعود إليه دائماً؟ - صديق عراقي يساري مثل قديس سكن قلبي هو حسن علوان من المقدادية/ شهربان في العراق، والكتاب الذي يرافقني هو "مذكرات برجوازي صغير" للكاتب والمناضل الفرنسي ريجيس دوبريه.
■ ماذا تقرأ الآن؟ - لم أعد أقرأ.. مللت، أنا أتابع بشغف البرامج الوثائقية، فيها كنوز معرفية أهم من كل ثرثرات الكتّاب والمثقفين؛ "ناشيونال جيوغرافك" و"الجزيرة الوثائقية" تحديداً.
■ ماذا تسمع الآن، وهل تقترح علينا تجربة غنائية أو موسيقية يمكننا أن نشاركك سماعها؟ - الموسيقى هي كل ما تبقى من جمال الدنيا، أنتقي منها ما أشاء ولا أستطيع أن أقترح منها على الآخرين.. صعب أن أذكر ما أسمعه منها، لكن في عمق الوجد والألق أم كلثوم، ومن أهمّ منها!
بطاقة: فنان أردني فلسطيني من مواليد القدس عام 1954، تعدّدت اشتغالاته بين الرسم والتصميم والغرافيك والتصوير الفوتوغرافي والكتابة للصحافة. أقام العديد من المعارض التشكيلية والفوتوغرافية في الأردن والعراق وإسبانيا وألمانيا وتركيا وغيرها، وكان آخر معارضه "تكوين" في شباط/ فبراير الماضي الذي احتضنه غاليري "وادي فينان" في عمّان.