فنان لبناني يحوِّل مبنى مهجوراً في طرابلس إلى "أيقونة للثورة"

25 نوفمبر 2019
كان مهتماً بتطوير مدينته منذ سنوات (فيسبوك)
+ الخط -
يستخدم فنان غرافيتي لبناني فنه ليعكس الوجه المتغير لمدينة طرابلس، ومشاعر المحتجين في الشوارع منذ أكثر من شهر.

ويؤمن محمد أبرش (27 عاما)، وهو مهندس معماري، بأن رسم لوحات الغرافيتي على جدران المدينة هو أفضل طريقة يشارك بها في الاحتجاجات التي يشهدها لبنان حاليا.

واختار مبنى في ساحة النور، وهو مركز للاحتجاجات في المدينة، وقرر تحويله من مبنى مهجور إلى "أيقونة للثورة".

وقال أبرش :"أنا وكواجب علي بثورتنا التي نقوم بها حاليا، نزلت إلى الشارع وغيرت حال مبنى مهجور منذ أكثر من 40 سنة، لا أحد كان يهتم به، فجعلته أيقونة للثورة في لبنان، جعلته يسمى طرابلس، يعني أعدت لها صيتها بأنها مدينة السلام الذي كانوا يسعون لتشويهه".

ورحب أهل طرابلس بفكرة أبرش، وقدموا التبرعات اللازمة لشراء المواد الضرورية لبدء المشروع. وأوضح أبرش: "تقبل الناس الفكرة مباشرة، وتبرع الجميع حتى استطعنا إتمام الفكرة". وتابع: "الخطوة الثانية كانت هناك منصة والمنظر فوقها بشع، فدعوت إلى حملة تبرعات للعمل عليها. وفعلا تبرع الناس وتساعدنا وكتبنا طرابلس مدينة السلام وراء الأرزة".

وأصبح المبنى، الذي كان مهجورا منذ عقود، ينبض بجمال ألوان علم لبنان وتزينه شعارات مؤيدة لمطالب المحتجين. وقال لبناني يدعى خالد حاجي: "هذا المبنى القديم مهجور منذ أكثر من 50 سنة، لقد حوّله إلى أيقونة".


وأكد محمد أبرش أن ما يقوم به اليوم ليس جديدا عليه، حيث يصف نفسه بأنه ثائر في طرابلس منذ 17 عاما، ويريد تنظيفها وتطويرها وتجميلها، ويقول: "ما يميزنا عن غيرنا أننا نحن الموجودين على الأرض، نحن الذين ننفذ لنغير وجه طرابلس إلى وجه حضاري".

وينظم أهل طرابلس وغيرها من المدن اللبنانية احتجاجات منذ أكثر من شهر، للمطالبة بتغييرات سياسية من أجل تحسين مستوى معيشتهم. ويقول أهل طرابلس إن قدرتهم على جذب حشود كبيرة متحمسة تشجع آخرين في أنحاء البلاد على مواصلة الاحتجاجات.

(رويترز)

المساهمون