ذعر بين مشاركين بمهرجان تزلج في النرويج بسبب مخمور... ظنوه "إرهابياً"

11 مارس 2018
من المهرجان أمس (فيسبوك)
+ الخط -
عاشت أوسلو حالةً من الاستنفار الأمني وذعرا وفوضى واشتباكات بالأيدي وعراكا عنيفا على أولوية الهروب، مساء السبت، بعد أن قام شخص بدهس مشاركين في مهرجان التزلج على الجليد الذي حضره نحو 100 ألف متفرج.

واشتعلت التخمينات الإعلامية حتى فترة الصباح حول ما جرى إلى أن خرجت الشرطة بشرح عن سبب "الفوضى والتصرف غير اللائق للنرويجيين". فالذعر والاضطراب الذي أصاب هذا العدد الهائل من البشر كان بسبب سيارة مخمور دهس بعض المشاركين؛ وليس عملاً إرهابياً كما ظن الناس والشرطة في البداية الذين قفزوا محاولين الهرب، ما تسبب بمزيد من الجرحى والفوضى بين الجمهور وفقدان الشرطة والأمن السيطرة على الوضع حتى مساء السبت.

وشارك في إنقاذ الجرحى والمصابين بالتدافع والدهس طائرات هيلوكبتر وسيارات إسعاف وجدت صعوبة في التحرك في ظل الفوضى.

وما زاد الأمر صعوبة على شرطة أوسلو أن الناس في حالة الذعر "لم يأبهوا لإرشادات رجالنا في المكان"، بحسب ما قال رئيس وحدة العمليات فيها، تور يوكلينغ. وتطور الأمر إلى عراك عنيف بين المتدافعين، ما رفع حصيلة المصابين "بنتيجة تصاعد العنف بين الجمهور الذي لم يأبه ولم يحترم الشرطة في مثل هذه الظروف على الإطلاق"، بحسب ما نقل التلفزيون النرويجي عن يوكلينغ. وردّ رجل الأمن بعض أسباب هذه الفوضى أيضًا إلى أن الناس تناولوا الكحول "وكان عدد كبير مخموراً بوجود أيضاً عائلات مع أطفالها ما صعب التدافع".



كل هذا التدافع والإصابات تسببت بهما سيارة اندفعت بشكل جنوني نحو الجمهور الذي ظن أنها "عملية إرهابية"، وفقدت الشرطة السيطرة ولم تدرك ما يجري إلى فترة ما قبل ظهر اليوم الأحد، حين خرجت بإعلان يقول إن "كل ما جرى السبت لم يكن سوى بسبب شخص مخمور جدا، وأدى الذعر إلى هروب نحو السكك الحديدية التي علق بين قضبانها العديد من النساء اللاتي أصبن بإصابات حرجة استدعى نقل بعضهن بالهيلوكبتر لأن سيارات الإسعاف لم تستطع الوصول بسبب الجمهور الذي لم يفسح الطريق".

وعبرت شرطة أوسلو عن "الأسف والإحباط وخيبة الأمل من تصرف الناس الذين نراهم عادة أناسا عاديين ويتصرفون بشكل لائق ويستمعون لنصائح الشرطة، لكن لم يثبت ذلك في الوضع الذي عايشناه"، بحسب بيان الشرطة اليوم الأحد.

وأصيب شخصان بنتيجة الدهس، فيما أصيب عشرات الإصابات، وبينهم حالة خطرة لشابة وقعت على قضبان القطارات، بسبب التدافع والعراك على أولوية الهروب من المكان، وعدم الاكتراث لحركة القطارات التي أصابت أيضا عددا من الهاربين من المكان. ونشرت بعض الصحف والمواقع النرويجية أشرطة تظهر فيها الفوضى "التي لم يشهدها المجتمع النرويجي سابقا"، بحسب ما أكد موقع "في غي" اليوم.​
دلالات
المساهمون