البدء بترميم مدينة "ماضي" الفرعونية بالفيوم

13 ديسمبر 2018
تقع مدينة ماضي الأثرية جنوب الفيوم (فيسبوك)
+ الخط -
أعلنت وزارة الآثار المصرية أمس، عن البدء في أعمال ترميم مدينة ماضي الأثرية جنوب الفيوم، التي تعود آثارها إلى عصر الدولة الوسطى.

وتشمل أعمال المرحلة الأولى في الترميم درء الأخطار عن تماثيل الأسود التي فقدت بعض الخواص التماسكية للحجر الجيري نظرا لتعرضها الدائم لعوامل التعرية، مثل أشعة الشمس المباشرة ومياه الأمطار والرياح.

وتضم أعمال الترميم الرسوم الجدارية الموجودة على جدران الطوب اللبن التي كانت قديما مساكن للكهنة، وإجراء أعمال التنظيف الميكانيكي والكيميائي لكافة عناصر المدينة الأثرية. أما المرحلة الثانية من جهود وزارة الآثار فسوف تنصب حول تطوير المدينة لجعلها متحفاً أثرياً ومزاراً سياحياً مناسباً لقيمتها التاريخية.

وتقع مدينة ماضي، أو (نارموثيس) على مسافة 35 كلم جنوب غرب مدينة الفيوم. وتعد موقعاً أثرياً مهماً شهد العديد من الأحداث في العصرين الفرعونيين القديم والحديث، وتضم أطلال المدينة معابد للملك أمنمحات الثالث وأمنمحات الرابع، وهو أكبر المعابد الفرعونية المتبقية من عصر الدولة الوسطي (الأسرة الـ12)، وكان مخصصا لمعبودين: سوبك (الإله التمساح) ورننوتت (الإلهة الحيّة).

واكتشف معبد مدينة ماضي سنة 1937 بواسطة بعثة إيطالية من جامعة ميلانو، وتصميم المعبد بسيط للغاية يتفق مع السمة العامة لتخطيط معابد الدولة الوسطي. وخلال العصر الروماني أضيفت للمعبد مجموعة من التماثيل علي هيئة أسود.

ومحور المعبد مستقيم يتجه من الشمال إلى الجنوب، وخلف المعبد الفرعوني، يقع المعبد البطلمي والباحة الرومانية التى تكثر بها تيجان الأعمده وأجزاء من أعمدة حجرية. وفي منتصف الباحة الرومانية يوجد تكوين من الحجر الجيري على هيئه مذبح خلفه جدران أساساتها من الحجر الجيرى تعلوها مداميك من الطوب اللبن. كما بُني في المدينة معبد ومقصورة للتمساح مشيدة من الحجر الجيري والمعبد من الطوب اللبن عدا مداخله فهي من الحجر الجيري.

أما عن النقوش الموجودة بالمعبد، فجميع النقوش في الناحية الغربية تحمل اسم الملك أمنمحات الثالث، أما التي في الناحية الشرقية فتحمل اسم الملك أمنمحات الرابع. وقد زينت المقصورة اليسرى بمناظر تقديم القرابين للمعبود سوبك وأمامه في الجهة المقابلة، نقش يصور الملك وهو يقدم إناء عطور إلى المعبودة رننوت.

ومن بقايا المناظر والنصوص الموجودة بهذا المعبد ما يصور مراحل شعائر تأسيس المعبد، ومنها ما يُشير إلى تسمية الصالة الأول بصالة التجلي، أما الردهة المستعرضة فكانت تسمى صالة القرابين، وتظهر بها مناظر تقديم القرابين إلى آلهة المعبد الرئيسية: سوبك ورننوت وإيزيس، إضافة إلى رسوم لمراسم التطهير.




دلالات
المساهمون