الجزائر والإمارات تتبنيان مبادرة لخفض إنتاج النفط في "أوبك"

19 أكتوبر 2014
المبادرة تأتي من أجل وقف انهيار الأسعار (أرشيف/getty)
+ الخط -
 

قال مسؤول كبير في وزارة الطاقة الجزائرية، اليوم الأحد، إن الجزائر والإمارات اتفقتا على مبادرة مشتركة لخفض إنتاج النفط في منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" خلال زيارة ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد آل نهيان، للجزائر، الخميس الماضي، ولقائه مسؤولين جزائريين.

ونقلت الأناضول، عن المسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن الجزائر اتفقت مع الإمارات على إقناع الدول المنتجة  للنفط في منظمة أوبك وخارجها لخفض انتاج  النفط،  بمتوسط يومي يصل إلى 1.5 مليون برميل، من أجل وقف انهيار الأسعار.

وتضم أوبك حالياً كلاً من: العراق، وإيران، والسعودية، والإمارات، وأنجولا، والكويت، وقطر، وفنزويلا، والإكوادور، وليبيا، والجزائر، ونيجريا.

وأضاف المسؤول "بجانب تلك المبادرة، هناك مشاورات تجرى بين 4 دول كبرى منتجة للنفط هي الجزائر وإيران والإمارات العربية وروسيا، لخفض الإنتاج من أجل امتصاص  صدمة انهيار الأسعار".

وأشار إلى أن الجزائر والإمارات متفقتان مبدئياً على وضع حد لانهيار الأسعار. وتابع القول "إن الإلتزامات المالية للجزائر والإمارات العربية المتحدة في مجال تمويل مشاريع التنمية الضخمة، تفرض على البلدين التعاون والتنسيق لإقناع الدول المصدرة للنفط بالانضمام إلى المبادرة".

ويصل حجم الإنفاق المقدر في موازنة الإمارات، خلال العام المقبل 2015 نحو 49.1 مليار درهم (13.4 مليار دولار)، فيما يصل حجم الإنفاق الذي تتوقعه الحكومة الجزائرية في موازنة العام المقبل نحو 112.12 مليار دولار.

وخسر النفط أكثر من 25% من قيمته منذ يونيو/ حزيران، وهو ما عزاه محللون إلى زيادة المعروض، إلى جانب بوادر على ضعف نمو الطلب العالمي.

وارتفع سعر برنت في عقود ديسمبر/ كانون الأول 34 سنتاً عند التسوية، إلى 86.16 دولاراً للبرميل، فيما ارتفع سعر الخام الأمريكي تكساس في عقود نوفمبر/ تشرين الثاني، خمسة سنتات إلى 82.75 دولاراً للبرميل، في نهاية تداولات الأسبوع الماضي.

واتفق وزراء النفط والطاقة في الدول الأعضاء الاثنتي عشرة، في منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك)، في 11 يونيو/ حزيران الماضي، على الإبقاء على سقف الإنتاج الحالي البالغ حوالى 30 مليون برميل يومياً.

وفي نهاية الشهر المقبل، سيجتمع أعضاء أوبك، وسط توقعات بعدم تغيير سقف الإنتاج الحالي، وفقاً لتصريحات مسؤولين خليجيين.

وكان وزير النفط الجزائري يوسف يوسفي، قال إن زيادة المعروض النفطي، والتوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، وراء تراجع أسعار النفط في الأسواق العالمية".

وتبلع حصة الجزائر في منظمة أوبك 1.2 مليون برميل يومياً، ولكنها تنتج فعلياً حوالى 1.4 مليون برميل يومياً.

وتعد الجزائر موازنتها السنوية على أساس 37 دولاراً لبرميل النفط، ولكنها في الحقيقية تعتمد 110 دولارات لتسوية الموازنة السنوية التي تبدأ في مطلع يناير/ كانون الثاني من كل عام.

وتزداد مخاوف الجزائر كلما تهاوت أسعار النفط، بسبب وجود استثمارات ضخمة في البنية التحتية تموَّل من إيرادات النفط.

 وتقدر موازنة الجزائر للعام القادم بنحو 112.12 مليار دولار، فيما يتوقع أن يبلغ الناتج الداخلي مستوى 220 مليار دولار.

المساهمون