5 نقاط أساسية في صفقة اندماج هوندا ونيسان لمواجهة السيارات الصينية

20 ديسمبر 2024
مصنع هوندا الثاني في أليستون، أونتاريو، كندا، 25 أبريل 2024 (بيتر باور/ فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- تواجه شركات السيارات تحديات كبيرة بسبب المنافسة والطلب على السيارات الكهربائية، حيث تعاني نيسان وفولكسفاغن في الصين من تراجع الأداء. تسعى نيسان للاندماج مع هوندا بعد تحذيرها من "وضع خطير" وخفض الوظائف.

- أبدت فوكسكون اهتمامًا بشراء حصة في نيسان، وزار مسؤول سابق في نيسان فرنسا للتفاوض مع رينو. الاندماج مع هوندا قد يساعد نيسان في التغلب على التحديات المالية.

- من المتوقع أن يؤدي الاندماج إلى إنشاء ثالث أكبر شركة سيارات عالميًا، مما يعزز المنافسة في سوق السيارات الكهربائية، رغم النفوذ الأكبر لهوندا بسبب قيمتها السوقية.

من المرتقب أن تبدأ شركة هوندا اليابانية العملاقة لصناعة السيارات ومنافستها المتعثرة نيسان محادثات بشأن الاندماج لتعزيز قوتهما في مجال السيارات الكهربائية، حيث تتسابق العلامات التجارية الصينية. وفي الوقت نفسه، اتصلت شركة الإلكترونيات التايوانية العملاقة فوكسكون بشركة رينو الفرنسية لشراء حصتها الكبيرة في نيسان، وفقاً لما نقلت فرانس برس عن وكالة الأنباء المركزية التايوانية.

وفيما يلي أبرز خمس نقاط بخصوص هذا الملف:

1 - وضع خطير

إن الإنفاق الاستهلاكي الباهت والمنافسة الشديدة في العديد من الأسواق يجعلان الحياة صعبة للعديد من شركات صناعة السيارات. كانت الأعمال صعبة بشكل خاص للعلامات التجارية الأجنبية في الصين، حيث تقود شركات تصنيع السيارات الكهربائية مثل بي واي دي (BYD) الطريق مع نمو الطلب على المركبات الأقل تلويثاً.

في العام الماضي، تجاوزت الصين اليابان بوصفها أكبر مصدر للسيارات، بمساعدة الدعم الحكومي للسيارات الكهربائية، وهو القطاع الذي فقدت فيه الشركات اليابانية أرضيتها من خلال التركيز على السيارات الهجينة. وتُعد فولكسفاغن الألمانية ومجموعة ستيلانتيس أيضاً من بين الشركات التي تعاني، لكن نيسان حذرت في نوفمبر/تشرين الثاني من "وضع خطير" حيث أعلنت عن خفض تسعة آلاف وظيفة.

2 - اهتمام فوكسكون

لقد نجحت نيسان في تجاوز عقد مضطرب، بما في ذلك اعتقال رئيسها السابق كارلوس غصن في عام 2018، والذي فر بكفالة من اليابان مختبئاً في صندوق معدات موسيقية. ومع ذلك، أعلنت الشهر الماضي عن انخفاض بنسبة 93% في صافي ربح النصف الأول. كما أنها مثقلة بديون بمليارات الدولارات والتي من المقرر أن تستحق خلال العامين المقبلين.

لذا، فإن الاندماج مع هوندا قد يكون خبراً مرحباً به لنيسان، لكن شركات أخرى شعرت أيضاً بفرصة. ووفقاً لبلومبيرغ نيوز، اقتربت فوكسكون، التي تصنع أجهزة لشركات التكنولوجيا بما في ذلك هواتف آيفون من آبل، من الشركة دون جدوى بعرض لشراء حصة الأغلبية. والآن، ظهر في تقرير تايواني أن جون سيكي من فوكسكون، وهو مسؤول تنفيذي سابق في نيسان، زار فرنسا ليطلب من رينو بيع حصتها البالغة 35% في نيسان.

3 - حجم هوندا بين السيارات اليابانية

أكد متحدث باسم هوندا لوكالة فرانس برس أن الاندماج مع نيسان كان أحد "احتمالات التعاون" بينهما. وقد يبدأ الثنائي محادثات الاندماج في وقت مبكر من يوم الاثنين، وفقاً لوسائل إعلام يابانية. وكانت شركتا صناعة السيارات اليابانيتان الثانية والثالثة بعد تويوتا قد اتفقتا بالفعل في مارس/آذار على استكشاف شراكة استراتيجية في مجال البرمجيات والمكونات للسيارات الكهربائية.

وفي أغسطس/آب، انضمت ميتسوبيشي موتورز، التي تعد نيسان المساهم الأكبر فيها، إلى المبادرة. وقال تاتسو يوشيدا من بلومبيرغ إنتليجنس لوكالة فرانس برس: "إن التكاليف المتصاعدة لتطوير السيارات الكهربائية والبطاريات، إلى جانب إعادة تدوير البطاريات المستعملة، تسلط الضوء على ضرورة التعاون لإدارة المخاطر وتقليل العبء المالي".

4 - التأثير المحتمل

من شأن الاندماج الضخم أن يخلق ثالث أكبر شركة لصناعة السيارات في العالم بعد تويوتا وفولكسفاغن. وفي النصف الأول من العام، باعت هوندا ونيسان وميتسوبيشي أربعة ملايين سيارة، مقارنة بنحو 5.2 ملايين سيارة لتويوتا. ولا تبيع هوندا السيارات الكهربائية بعد، لكن الشركة تهدف إلى التحول إلى السيارات الكهربائية بنسبة 100% بحلول عام 2040.

وكانت التكنولوجيا تشكل تحدياً لشركة هوندا: فشلت مفاوضاتها مع شركة صناعة السيارات الأميركية جنرال موتورز لتطوير سيارة مشتركة، ولم تطرح العلامة التجارية أفيلا التي أطلقتها مع سوني قبل عامين أي سيارات في السوق. وأطلقت نيسان أول سيارة كهربائية في العالم للسوق الشامل، ليف، في عام 2010، لكنها لم تصبح اسماً بارزاً للسيارات الكهربائية.

5 - اندماج غير متكافئ

من غير المتوقع أن يكون الاندماج بين هوندا ونيسان بين طرفين متساويين. تبلغ القيمة السوقية لشركة هوندا حوالي 41.2 مليار دولار، في حين تبلغ القيمة السوقية لشركة نيسان حوالي 10.5 مليارات دولار. وقال يوشيدا: "نظراً للوضع المالي الأضعف لشركة نيسان، فقد تسعى هوندا إلى الحصول على رأي أكبر في حوكمة الكيان الجديد"، محذراً من أن المفاوضات ستكون "صعبة للغاية".

وقد يؤدي الاندماج أيضاً إلى تسريع حل العلاقة التي استمرت لعقود من الزمن والتي كانت صعبة في بعض الأحيان بين نيسان ورينو، حيث أعلنت الشركة الفرنسية العام الماضي أنها ستخفض حصتها في شريكتها اليابانية لإعادة التوازن إلى التحالف.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون