الأزمة المالية تعيق مشروع توسعة مطار آل مكتوم في دبي

30 اغسطس 2019
مطار آل مكتوم ثاني مطارات دبي (فرانس برس)
+ الخط -
أدّت الأزمة الاقتصادية والمالية في منطقة الخليج إلى الضغط على سلطات دبي الإماراتية لتعطيل العمل في مشروع توسعة مطار آل مكتوم الذي افتُتح سنة 2013، وذلك في ضوء تراجع الحركة السياحية وانحسار النمو الاقتصادي العام.

ونقلت وكالة "بلومبيرغ" الأميركية عن أشخاص مطلعين على هذا الموضوع، قولهم إن العمل في مطار آل مكتوم، المُصمّم ليكون واحداً من أكبر مطارات العالم بسعة سنوية تزيد على 250 مليون مسافر، قد توقف في وقت تتعثر اقتصادات دول الخليج العربية.

وتم إيقاف نشاط البناء وتجميد الموارد المالية المخصصة للتوسّع حتى إشعار آخر، وفقاً للأشخاص الذين طلبوا عدم ذكر أسمائهم بسبب حساسية المسألة.

وأُرجئ بالفعل موعد إنهاء المرحلة الأولى من المطار الذي تتوخى سلطات دبي منه أن يكون مركزاً رئيسياً بتكاليف تصل إلى 36 مليار دولار، بما يسمح لشركة "طيران الإمارات" المحلية بتوطيد موقعها لتصبح شركة الطيران الأولى في العالم للمسافات الطويلة، بعدما أُعلن في أكتوبر/ تشرين الأول 2018 تمديد الإنجاز 5 سنوات حتى عام 2030.

وفي تصريح لشبكة "بلومبيرغ"، قالت مطارات دبي إنها تراجع الخطة الرئيسية طويلة الأجل، وإن "الجداول الزمنية الدقيقة وتفاصيل الخطوات التالية لم تنتهِ بعد"، وأوضحت أنها تهدف إلى "ضمان أن يستفيد التطوير استفادة كاملة من التقنيات الناشئة، وأن يستجيب لاتجاهات المستهلك والأفضليات، فضلاً عن تحسين مستوى الاستثمار".

يأتي ذلك بعدما نما اقتصاد دبي العام الماضي بأبطأ وتيرة منذ عام 2010، حيث تدفع الإمارة ثمن تداعيات التوترات الجيوسياسية وانخفاض سعر النفط.

كما لا تزال السياحة في حالة ركود منذ عام 2017، بينما لا تزال "طيران الإمارات" تتخذ من مطار دبي الدولي الأساسي مقراً، حيث تدرس أفضل السبل لتطوير استراتيجيتها لنقل الركاب بين مختلف مقاصد العالم.

لكن الشركة تجد أن من الصعب للغاية فتح مسارات جديدة مربحة، وتعيد صياغة خطط أسطولها بإلغاء شراء طائرات ضخمة جداً من طراز "إيرباص 380 إس.إي".

وقد تم افتتاح المطار الأحدث، والمعروف أيضاً باسم "دبي وورلد سنترال"، عام 2013، لكنه لا يخدم سوى 11 شركة طيران للركاب، وفقاً لموقعه على الإنترنت، بينما زادت السعة السنوية 5 أضعاف لتصل إلى 26.5 مليونا العام الماضي بعد العمل في محطة الركاب، غير أن عدد مستخدمي المطار لم يتجاوز 900 ألف مسافر فقط.

وكانت زيادةُ الطاقة الاستيعابية إلى 130 مليون مسافر مقررةً عند الانتهاء من المرحلة الأولى من التوسعة، وفقاً لتحديث أعلنته السلطات في أكتوبر/ تشرين الأول 2018.


ويفترض مخطط المطار، في نهاية المطاف، التعامل مع 260 مليون مسافر، بناءً على بيانات سابقة، أي أكثر من ضعف إجمالي العملاء في أكثر مطارات العالم ازدحاماً اليوم.

(العربي الجديد)