وكالة الطاقة: التخمة سترتفع عام 2020 والأسعار في خطر

17 يوليو 2019
هدوء التوتر بالخليج يضرب أسعار النفط (Getty)
+ الخط -
ارتفعت أسعار النفط، اليوم الأربعاء، بعد تراجع كبير سجلته في الجلسة السابقة عقب بيانات أظهرت هبوط مخزونات النفط الأميركية أقل من المتوقع، كما تأثرت الأسعار سلباً كذلك بالتهدئة في التوتر بالخليج بعد تصريحات ايجابية من الرئيس ترامب بشأن طهران. 

وبحسب وكالة الطاقة الدولية، شهدت الإمدادات تخمة كبيرة خلال النصف الأول من العام الجاري، ولكن الإمدادات ستنخفض في النصف الثاني، وهو ما سيتيح للأسعار بالارتفاع قليلاً فوق 65 دولاراً.

ولكن يشير تقرير وكالة الطاقة الدولية الصادر هذا الأسبوع، إلى أن أسواق النفط ستشهد تخمة كبيرة خلال العام المقبل 2020، وهو ما يعني أن أسعار النفط ستشهد انتكاسة، ما لم تحدث توترات جيوسياسية في منطقة الخليج أو ليبيا، ترفع من قلق الأسواق، ينخفض إنتاج النفط الصخري الذي بات المرجح للإمدادات العالمية.  

وبحسب تقرير الوكالة، ارتفعت التخمة النفطية في النصف الأول بحوالى 900 ألف برميل يومياً. وتعني التخمة زيادة النفط المعروض على الطلب العالمي للنفط المقدر حالياً بحوالى 100 مليون برميل يومياً.

وترى وكالة الطاقة الدولية أن اتفاق "أوبك +" على تمديد خفض الإنتاج بحوالى 1.2 مليون برميل يومياً لن يغير في نظرة السوق للتخمة. ويترقب المستثمرون حالياً تطور محادثات الاتفاق التجاري المتعثر بين الصين وأميركا، واحتمالات تواصل التهدئة في التوتر الإيراني الأميركي. حيث يساعد هذان العاملان في ارتفاع أسعار النفط، أما عامل اتفاق أوبك وحلفائها فليس له تأثير يذكر.

وفي لندن، ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي في تعاملات صباح اليوم الأربعاء، 12 سنتاً أو 0.2 بالمائة إلى 57.68 دولارا بعد أن هبطت 3.3 بالمائة يوم الثلاثاء. كما ارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 26 سنتا أو 0.4 بالمائة إلى 64.60 دولارا للبرميل. وأغلق العقدان على انخفاض 3.2 بالمائة في الجلسة السابقة. وذلك بحسب رويترز.

وقال معهد البترول الأميركي يوم الثلاثاء، إن مخزونات الخام انخفضت 1.4 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 12 يولي/ تموز إلى 460 مليونا وذلك مقارنة بتوقعات المحللين بانخفاض قدره 2.7 مليون برميل.
ومن المقرر أن تصدر البيانات الرسمية من إدارة معلومات الطاقة الأميركية حول الإمدادات الأميركية، حول إنتاج النفط في خليج المكسيك الذي لا يزال متوقفاً بسبب الإعصار. 

وقال المكتب إن إنتاج 1.1 مليون برميل يومياً، أو ما يعادل 58 بالمائة من إجمالي إنتاج المنطقة و1.4 مليار قدم مكعبة يومياً من إنتاج الغاز الطبيعي يظل متوقفا.

ويشير الانخفاض الأقل من المتوقع في مخزونات الخام، إلى أن عمليات توقف الإنتاج بفعل الإعصار باري في أواخر الأسبوع الماضي كان لها تأثير ضئيل على المخزونات.

دلالات
المساهمون