أعلن البنك الدولي اليوم الأربعاء، أنه برغم التقدم المحرز في خفض الفقر المدقع، فإن نصف عدد سكان العالم تقريباً يعيش بأقل من 5.50 دولارات يومياً، مع ارتفاع نسبة الفقراء في الاقتصادات الأكثر ثراءً.
وفي التقرير الذي يصدره مرتين سنوياً، أجرى البنك دراسة أوسع نطاقاً للفقر لمعرفة أماكن ضعف الدول، حتى وإن كانت نسبة الذين يعيشون في فقر مدقع (الذين يكسبون أقل من 1.9 دولار يومياً) استمرت في التراجع في السنوات الأخيرة.
وبموجب المعايير الموسعة لتحديد الفقر، أفاد التقرير بأن أعداد الفقراء في أنحاء العالم لا تزال "مرتفعة بشكل غير مقبول"، فيما ثمار النمو الاقتصادي "يتم تقاسمها بشكل غير متساو في مناطق ودول".
وحتى مع تباطؤ النمو العالمي في السنوات الماضية، فإن العدد الإجمالي للأشخاص الذين يعيشون في فقر تراجع بأكثر من 68 مليون شخص بين 2013 و2015، و"رقم مواز تقريباً لعدد سكان تايلاند أو المملكة المتحدة".
وقال التقرير إن "النتائج المقلقة خصوصاً هي أن الفقر الشديد بات يترسخ في حفنة من الدول وأن وتيرة خفض الفقر ستتباطأ بشكل كبير".
وعند عتبة الـ5.50 دولارات يومياً، تراجعت نسبة الفقر العالمي إلى 46% من نسبة 67% مسجلة بين 1990 و2015. وقال البنك الشهر الماضي إن نسبة الفقر المدقع تراجعت إلى 10% في 2015.
ومع صعود الصين، سجلت دول شرق آسيا والمحيط الهادئ انخفاضاً بمقدار 60 نقطة في معدل الفقر وصولاً إلى 35%، لكن من غير المرجح أن تستمر المنطقة في المضي قدماً بتلك الوتيرة بسبب تباطؤ النمو.
وبات الفقر يترسخ في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء، حيث 84.5% من السكان لا يزالون يعيشون بأقل من 5.5 دولارات يومياً، بحسب التقرير.
وحذر البنك الدولي من أنه في العديد من تلك الدول، لا ينال الفقراء حصة عادلة من النمو الاقتصادي.
(فرانس برس)