قطر تكشف عن مشروع غاز جديد يرفع إنتاجها 10%

03 ابريل 2017
المشروع الجديد يرفع إنتاج قطر من الغاز (Getty)
+ الخط -
أعلنت شركة "قطر للبترول"، اليوم الإثنين، عن تطويرها مشروعاً جديداً في "حقل الشمال" سيمكن قطر من زيادة إنتاجها من الغاز بنسبة 10%.

وقال سعد شريد الكعبي، الرئيس التنفيذي لـ"قطر للبترول"، في مؤتمر صحافي، إن المشروع الجديد سيضيف ملياري قدم مكعبة يومياً من الغاز إلى الإنتاج اليومي للبلاد من هذا الخام البالغ 20 مليار قدم مكعبة.

وأوضح الكعبي أن المشروع سيبدأ الإنتاج خلال خمس إلى سبع سنوات، مشيراً إلى أن الزيادة في الإنتاج ستوجه بشكل رئيسي للتصدير.

واحتلت قطر المرتبة الأولى عالمياً في تصدير الغاز المسال خلال 2015، إذ بلغ حجم صادراتها 106.4 مليارات متر مكعب، تلتها أستراليا بـ 39.8 ملياراً، وماليزيا بـ 34.2 مليار متر مكعب.

وأوضح الكعبي أن الدراسات الاستكشافية للمشروع الجديد قامت بها "قطر للبترول" وحدها دون شركاء.

وأضاف: "الزيادة في الإنتاج ستدعم مكانة قطر كلاعب أساسي في سوق الغاز، كأكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال بإنتاج يصل إلى 77 مليون طن سنوياً".

وأوضح الكعبي أن قطر أنهت تعليقا مؤقتا كانت قد فرضته على تطوير أكبر حقل للغاز الطبيعي في العالم، مع سعي أكبر بلد مصدر للغاز الطبيعي المسال للتغلب على زيادة غير متوقعة في المنافسة.

تخمة الغاز المسال

وتشهد سوق الغاز المسال تغيرات كبيرة مع تلقيها أكبر سيل على الإطلاق من الإمدادات الجديدة التي تأتي بشكل رئيسي من الولايات المتحدة وأستراليا.

وقال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الخميس الماضي، إن روسيا تخطط لتصبح أكبر منتج في العالم للغاز الطبيعي المسال.

وأظهرت بيانات "تومسون رويترز" أن طفرة الغاز المسال دفعت بطاقة إنتاجه العالمية لما يزيد عن 300 مليون طن سنويا، مقابل نحو 268 مليون طن فقط في 2016.

ساهم ذلك في دفع الأسعار الفورية للغاز المسال في آسيا للتراجع أكثر من 70% من ذروتها في 2014 إلى 5.65 دولارات للمليون وحدة حرارية بريطانية.

وقد يساعد قرار قطر إنهاء تعليق التطوير في الحفاظ على قدرتها التنافسية لما بعد 2020، حيث من المتوقع أن تشهد السوق العالمية للغاز المسال تقلصا في الفرق بين العرض والطلب.

وقال جيليز فارير، مدير بحوث الغاز الطبيعي المسال العالمية لدى وود ماكينزي: "في ظل مستويات النشاط العالمي وهبوط التكلفة، يبدو الوقت الحالي مناسبا لإضافة طاقة جديدة حتى وإن لم تكن سوق الغاز المسال تبدو متخمة بالمعروض حالياً".

وقال مستشار للطاقة لدى الحكومة القطرية إنه يرى القرار كخطوة استباقية لتحذير المنافسين، الذين يدرسون القيام باستثمارات في الغاز المسال، من أن قطر ستظل بائعا كبيرا". وتابع طالبا عدم الكشف عن هويته: "سيدفع ذلك بالتأكيد المنافسين للتفكير".

ويتزامن الإعلان عن قرار قطر مع انطلاق مؤتمر كبير عن الغاز الطبيعي المسال هذا الأسبوع في اليابان، يحضره كثير من المنافسين وزبائن جدد محتملون.

وبخصوص إعلان إيران عزمها زيادة الإنتاج من الجزء الإيراني في الحقل المشترك بينها وبين قطر، أشار الكعبي إلى أن قرار إنهاء التعليق المؤقت لا علاقة له بخطة إيران لتطوير الجزء الخاص بها من حقل الغاز المشترك، مؤكدا أن ما تقوم به قطر شيء جديد تماما.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون