جنوح باخرتين يهدد بكارثة بيئية في سقطرى اليمنية

12 ابريل 2016
تعدّ سقطرى أكبر الجزر اليمنية
+ الخط -



حذر مسؤول يمني من كارثة بيئية تهدد شواطئ جزيرة سقطرى الواقعة على المحيط الهندي،  نتيجة جنوح باخرتين محملتين بالوقود قبالة سواحل الجزيرة منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

وقال وكيل محافظة سقطرى رمزي محروس لـ"العربي الجديد" إن الباخرتين يمكن أن تنقلبا في أي لحظة، وحذر من أن النظام البيئي يمكن أن يتعرض لكارثة بيئية محتملة قد تستمر لأعوام في حال بدأت الباخرتان بالغرق.

 

وأوضح محروس أن الباخرة الأولى (مبارك 1) تسبب في جنوحها إعصار ميج الذي ضرب الأرخبيل في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بعد أن وصلت إلى المحافظة عقب إعصار تشابالا محملة بالوقود، بينما جنحت الأخرى بعد أن وصلت لإنقاذ السفينة وسحبها للبحر.

 وناقش اجتماع بمحافظة أرخبيل سقطرى، اليوم الثلاثاء، برئاسة وزير الثروة السمكية فهد كفاين الإجراءات الوقائية لتجنيب كارثة تلوث البيئة البحرية نتيجة الباخرتين الجانحتين على شاطئ "حولاف" بالمحافظة.

 


وأكد زير الثروة السمكية، خلال الاجتماع، أهمية وضع الحلول العاجلة لضمان عدم حدوث أي تسرب للبنزين والزيوت إلى البحر من الباخرتين، لتجنب كارثة بيئية بحرية تصعب السيطرة عليها.

وحث الوزير على سرعة إنقاذ الباخرتين واتخاذ الإجراءات اللازمة في حالة عدم إمكانية الإنقاذ بوضع برنامج لاستخراج المواد السائلة لضمان عدم تسرب أي مواد للبحر.

وأشار إلى ضرورة العمل على إنقاد الباخرتين قبل فصل الخريف التي تشتد به الرياح الموسمية على الأرخبيل الذي قد يعمل على جنوح الباخرتين، ما قد ينتج عنه تسرب المواد السائلة الضارة للبحر ويحدث تلوث بالبيئة البحرية في المحافظة.

 

وبحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، فقد أكد قائدا الباخرتين حرصهما الكبير مند جنوح الباخرتين على عدم تسرب أي مادة قد تضر بالبيئة البحرية للأرخبيل والالتزام بالقوانين الدولية التي تجرم الأعمال التي تنتج عنها كارثة بيئية.

وأكدا أنهما سيعملان قصار جهدهما إلى جانب السلطة المحلية والمكاتب المختصة لإيجاد الحل المناسب في ما يخص المواد السائلة الموجودة على ظهر السفينتين.

وتعد سقطرى أكبر الجزر اليمنية، وتقع بالقرب من خليج عدن، على بعد نحو 350 كيلومتراً من شبه الجزيرة العربية، وكانت تتبع إدارياً محافظة حضرموت، شرقي اليمن، قبل أن تصبح في عام 2013 محافظة بقرار رئاسي.

 

وفي 2008، صنّفت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) الجزيرة كأحد مواقع التراث العالمي. وتقول اليونسكو إن 73% من أنواع النباتات (من أصل 528 نوعاً) و9% من الزواحف ‏و59 من أنواع الحلزونيات البرية الموجودة في الأرخبيل غير موجودة في أي منطقة أخرى من العالم، فضلاً عن عائلة هائلة ‏ومدهشة من الأحياء البحرية، والطيور النادرة.

المساهمون