الكويتيون يتوافدون على تركيا بعد تهاوي الليرة

08 ديسمبر 2016
سيّاح خليجيون في تركيا (بولنت كينك/فرانس برس)
+ الخط -
تراجعت الليرة التركية بنحو قياسي اقترب من 20% أمام الدينار الكويتي خلال العام الجاري. تلك تطورات اعتبرها مواطنو الدولة الخليجية فرصة سانحة لاقتناص رحلات سياحية إلى تركيا بسعر زهيد مقابل ما كانوا يدفعونه قبل عام تقريباً.
وسجل سعر العملة التركية نحو 11.5 ليرة للدينار الكويتي الواحد حالياً، مقابل 9.6 ليرات مطلع العام الجاري.
وتراجعت الليرة التركية تحت ضغط من تصريحات حكومية أكدت أنه لا خيار آخر غير خفض أسعار الفائدة. ويبلغ حجم الاستثمارات الكويتية في تركيا نحو ملياري دولار تتركز أغلبها في قطاع العقارات.
ورغم قوة الاقتصاد التركي والنجاحات التي حققها خلال العقد الماضي، على مستويات الاستثمارات الأجنبية والسياحة وعجز الموازنة، إلا أن الليرة تراجعت إلى مستويات قياسية أمام الدولار في نهاية تعاملات هذا الأسبوع إلى 3.58 ليرات، لتصل نسبة ما فقدته العملة التركية خلال الشهر الماضي فقط نحو 13%، وهي أكبر خسارة لعملة بين الأسواق الناشئة.
ويقول الخبير في قطاع السياحة الكويتي، أحمد حمزاوي: "مع هذه الانخفاضات، من المؤكد أن أي سائح يقرر الدخول إلى تركيا اليوم سيستطيع توفير أكثر من ربع فاتورته عما كان يدفعه العام الماضي".
ويعزو محللون أتراك التراجعات المتتالية لليرة إلى ما ذكره رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم مؤخراً، حيث قال إن الأزمة سببها تقلب الوضع الاقتصادي العالمي وتأثره مباشرة بفوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأميركية، حيث سببت وعود ترامب الاقتصادية خوفاً وقلقاً حول العالم خصوصاً لدى الدول النامية.
ويرى حمزاوي في حديثه لـ "العربي الجديد" أن انخفاض قيمة العملة التركية في الكويت دفع الكثير من الكويتيين لحجز رحلاتهم إلى جميع وجهات تركيا خلال العطلة الحالية للاستفادة من الأسعار، حيث زادت نسبة حجوزات الكويتيين إلى تركيا 30% منذ بداية ديسمبر/كانون الأول الجاري مقارنة بذات الفترة من العام الماضي.
وأوضح أن انخفاض العملة يعتبر قاعدة اقتصادية يمكن البناء عليها في الرحلات السياحية، إذ من خلال مراقبة بسيطة للعملات وتغيرها اليومي، يمكن أن يجني السائح توفيراً إضافياً مستنداً على أسعار الصرف العالمية.
ويسجل مفهوم "السياحة الحلال" في تركيا رواجاً بين السياح الخليجيين، كما يقدّم عدد كبير من الفنادق ما يعرف بـ "العطلات الحلال" وقضاء عطلات على الشواطئ بما يتفق مع مبادئ الإسلام، إضافة للبنية التحتية التي تمتلكها تركيا في قطاع الصحة.

المساهمون