"نعم" تتقدم في الاستطلاعات بشأن استفتاء اليونان

04 يوليو 2015
احتجاجات سابقة في الشارع اليوناني (أرشيف/Getty)
+ الخط -

كشف استطلاع جديد للرأي في اليونان موافقة أغلبية بفارق ضئيل جداً على الإصلاحات الاقتصادية التي طلبها الدائنون قبل يومين من الاستفتاء الذي دعا إليه رئيس الوزراء اليوناني.

وأظهر استطلاع أجرته مؤسسة "إيه إل سي أوه" لاستطلاعات الرأي، ونشر في صحيفة "أثنوس" اليونانية أمس الجمعة، أن "نعم" حصلت على 44.8% من الأصوات مقابل 43.4% لـ"لا"، و11.8% لم يحددوا اتجاههم التصويتي.

وشهدت الأيام الماضية تحولًا ملحوظًا في الاتجاه التصويتي لليونانيين بشأن مطالب الدائنين، خاصة مع تحذيرات صندوق النقد الدولي من خطورة التصويت بـ"لا" على الاقتصاد اليوناني.
 
وأعلن صندوق النقد أن اليونان بحاجة للحصول على 50 مليار يورو خلال السنوات الثلاث المقبلة، منها 36 مليارا من شركائها الأوروبيين من أجل استقرار نظامها المالي، بالإضافة إلى حاجتها للحصول على إعفاء من جزء من الديون.

وكان رئيس الوزراء اليوناني ووزير ماليته قد أعلنا في تصريحات منفصلة نيتهما الاستقالة في حال جاءت نتيجة الاستفتاء المقرر عقده يوم الأحد المقبل بـ"نعم" لمطالب الدائنين، فيما دعا "أليكسيس تسيبراس" مواطنيه لرفض المطالب التي وصفها بـ"المذلة والتقشفية".

ووجد سعر صرف اليورو أمس بعض الدعم من استطلاع للرأي أظهر تقدم معسكر المؤيدين لشروط إنقاذ اليونان بفارق طفيف على معسكر الرافضين المدعوم من الحكومة اليسارية. وقال ألفين تان خبير العملة في سوسيتيه جنرال "بالنسبة لليورو قد يؤدي التصويت بنعم في الاستفتاء اليوناني غداً الأحد إلى رفع سعره أمام الدولار.

 ولكن العديد من خبراء أسواق الصرف يعتقدون أن سوق الصرف لن تشهد تذبذبات كبيرة مثل التي حدثت في أزمة اليورو خلال العام 2011. وفي هذا الصدد لاحظ مصرفيون بحي السيتي في لندن، أن البنك المركزي الأوروبي ينفذ حالياً برنامج "التيسير الكمي"، ومن خلال هذا البرنامج يستطيع التحكم في استقرار سوق صرف اليورو.

ولكن رغم هذه المؤشرات المشجعة، يعتقد اقتصاديون أن احتمالات خروج اليونان من اليورو ارتفعت خلال الأسبوع. حيث يرى الاقتصادي المرموق محمد العريان أن فرصة خروج اليونان من اليورو قفزت إلى 85%. فيما رفعت وكالة التصنيف الأميركية "ستاندرد آند بوورز" احتمالات خروج اليونان من منطقة اليورو إلى 50%.

وهنالك مخاوف أميركية من انعكاسات الكلفة السياسية على الاستقرار السياسي في أوروبا في حال تصويت اليونان لصالح الخروج من منطقة اليورو.

وتواصل الإدارة الأميركية حث الأطراف في أثينا وبروكسل على التوصل لحل سريع للخلاف بشأن نقاط غير جوهرية.


اقرأ أيضاً: اليونان "مستعدة لقبول" مطالب الدائنين بشروط

المساهمون