20 مليار دولار خسائر لبنان منذ بداية الأزمة السورية

22 ديسمبر 2014
طفل سوري في مخيمات اللاجئين في لبنان (أرشيف/GETTY)
+ الخط -

أعلن وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني، رشيد درباس، الاثنين، أن خسائر لبنان الاقتصادية منذ بداية الأزمة في سورية المجاورة قبل نحو أربع سنوات، بلغت أكثر من 20 مليار دولار.

وقال درباس لوكالة فرانس برس، إن العديد من العوامل "أدت إلى أن يخسر لبنان أكثر من 20 مليار دولار منذ بداية الأزمة السورية"، التي اندلعت في منتصف مارس/آذار 2011 والتي قتل فيها أكثر من 200 ألف شخص.
 
وعدد درباس العوامل التي أدت إلى هذه الخسارة، وأبرزها "البنية التحتية التي كانت معدة لأن تستهلك على مدى 15 سنة، وقد استهلكت في سنتين، بسبب الأزمة السورية، وخسارة نحو 500 ألف سائح كانوا يأتون برّاً" إلى لبنان عبر سورية، وتابع أن "عدد سكان لبنان 4 ملايين، إلا أن هناك مليوني أجنبي أيضاً".

وتسبب النزاع الدامي في سورية في أخطر أزمة لاجئين منذ الإبادة في رواندا في التسعينيات، ذلك أن نصف السكان أجبروا على الهروب من منازلهم.

ويستقبل لبنان خصوصاً أكثر من 1.1 مليون سوري، ما يشكل عبئاً ضخماً على هذا البلد الصغير الذي يعاني من توازنات طائفية هشة وموارد محدودة أبرزها السياحة، الأمر الذي تسبب في أعمال عنف، وعدم استقرار أمني وأجبره على إقفال حدوده أمام اللاجئين بشكل شبه تام.

والتزم المجتمع الدولي، في أكتوبر/تشرين الأول خلال مؤتمر عقد في برلين، بتقديم دعم مالي بعيد المدى للدول المجاورة لسورية، وبينها لبنان، لكنه لم يعلن مبلغاً محدداً.

وحسب الوزير اللبناني، فإن لبنان 4حصل على 50% فقط من المساعدات التي وعد بها المانحون في عام 2013، وعلى نحو 44% من هذه المساعدات في 2014.

وغالباً ما يشتكي المسؤولون اللبنانيون من قلة المساعدات الدولية في هذا الإطار، ويؤكدون أن البلاد تجاوزت قدرتها على الاستيعاب، وأنها بحاجة إلى "تقاسم هذا العبء".

وفي يونيو/حزيران الماضي، أعلن حاكم (محافظ) مصرف لبنان المركزي رياض سلامة أن اللاجئين السوريين يشكلون عبئاً كبيراً على الاقتصاد، كلفته المباشرة على الدولة اللبنانية مليار دولار، وغير المباشرة 3.5 مليارات دولار، أي ما مجموعه 4.5 مليارات دولار سنويّاً، بحسب ما بينت دراسة أعدها البنك الدولي.

وقال عبدالله الدردري، نائب الأمين التنفيذي للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "أسكوا" التابعة للأمم المتحدة قبل أيام، إن الخسائر الاقتصادية التي لحقت بلبنان جراء الأزمة السورية تتجاوز بكثير موضوع النازحين. ووصف الدردري الوضع في سورية بأنه ما زال صعباً للغاية، حيث إن ما تهدم خلال السنوات الثلاث الأخيرة يعادل ما تم إعماره في 10 سنوات.

المساهمون