أكبر زيادة في طلبات إعانة البطالة بالولايات المتحدة منذ مايو

18 يوليو 2024
سوق العمل الأميركية تظهر علامات ضعف، نيويورك 5 يوليو 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- **زيادة الطلبات لإعانة البطالة:** ارتفعت الطلبات الأولية بمقدار 20 ألف لتصل إلى 243 ألف في الأسبوع المنتهي في 13 يوليو، والمستمرة بمقدار 20 ألف لتصل إلى 1.87 مليون في الأسبوع المنتهي في 6 يوليو، بسبب إعصار بيريل والتقلبات الموسمية.

- **تباطؤ سوق العمل:** ارتفع معدل البطالة إلى 4.1% الشهر الماضي، مما يعزز حجة خفض أسعار الفائدة. تتوقع "بلومبيرغ إيكونوميكس" أن يصل معدل البطالة إلى 4.5% في النصف الثاني من 2024.

- **التقلبات الموسمية والأزمات الاقتصادية:** ارتفع المتوسط المتحرك لأربعة أسابيع للطلبات الأولية إلى 234,750 طلباً، مع زيادات في ولايات متعددة. تؤدي فترات الركود إلى زيادات حادة في البطالة، كما حدث خلال الأزمة المالية وجائحة كوفيد-19.

ارتفعت الطلبات الأولية للحصول على إعانة البطالة في الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي بأكبر قدر منذ أوائل مايو/ أيار، كما قفزت المطالبات المستمرة، في إشارة جديدة على ضعف سوق العمل، التي اعتبر مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) قوتها أحد أهم أسباب رسوخ التضخم المرتفع في الاقتصاد الأكبر بالعالم.

وارتفعت المطالبات الأولية بمقدار 20 ألفاً إلى 243 ألفاً في الأسبوع المنتهي في 13 يوليو/ تموز، وهو ما توافق مع أعلى مستوى منذ أغسطس/ آب 2023، وفقاً لبيانات وزارة العمل الأميركية الصادرة اليوم الخميس. وكان متوسط ​​التوقعات في استطلاع "بلومبيرغ" للاقتصاديين يشير إلى تقديم 229 ألف طلب. وتعكس الزيادة أيضاً تأثير إعصار بيريل، حيث قفزت المطالبات في تكساس بأكثر من 11,500 خلال الأسبوع، وهو أكبر ارتفاع منذ مارس/ آذار 2021 على أساس غير معدل. وانخفضت الطلبات خلال الأسبوع السابق لتبتعد أكثر عن أعلى مستوى في عشرة أشهر، والذي سجلته في أوائل يونيو/ حزيران.

كما ارتفعت المطالبات المستمرة، وهي مؤشر لعدد الأشخاص الذين يتلقون إعانات البطالة، بمقدار 20 ألفاً إلى 1.87 مليون في الأسبوع المنتهي في 6 يوليو، وهو أعلى مستوى منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2021. وتتعرض بيانات المطالبات لتقلبات أسبوعية كبيرة في هذا الوقت من العام، بسبب وجود بعض العطلات مثل عطلة عيد الاستقلال، بالإضافة إلى إغلاق المدارس للعطلة الصيفية. وبالإضافة إلى ذلك، فإن إعادة تجهيز مصانع السيارات لنماذج جديدة، فضلاً عن الطقس العاصف والعواصف مثل إعصار بيريل، يمكن أن تزيد من التقلبات.

وتظهر تقارير أخرى أنّ أصحاب العمل قد خففوا وتيرة التوظيف، حيث ارتفع معدل البطالة في الولايات المتحدة إلى 4.1% الشهر الماضي، وهو أعلى مستوى منذ عام 2021. ويعزز التباطؤ في سوق العمل إلى جانب الاعتدال الأخير في التضخم حجة مجلس الاحتياط الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة خلال الأشهر المقبلة. وقالت "بلومبيرغ إيكونوميكس" في مذكرة إنّ "الصعود السلس إلى حد ما للمطالبات المستمرة، والاتجاه التصاعدي في المطالبات الأولية، يشيران إلى أنّ سوق العمل يتباطأ. ونتوقع أن يرتفع معدل البطالة طوال النصف الثاني من عام 2024، لينهي العام في نهاية المطاف عند 4.5%".

وارتفع المتوسط ​​المتحرك لأربعة أسابيع، والذي يساعد على تخفيف التقلبات قصيرة المدى في أرقام مطالبات إعانة البطالة الأولية الأسبوعية، إلى 234,750 طلباً. وارتفعت المطالبات الأولية، قبل تعديل التأثيرات الموسمية، بمقدار 36,824 إلى 279,032، وهو أعلى مستوى منذ يناير/كانون الثاني. وبالإضافة إلى تكساس، قفزت مطالبات كاليفورنيا، كما ارتفعت المطالبات أيضاً في جورجيا وبنسلفانيا وميسوري ونيويورك. وفي السنوات العشرين التي سبقت جائحة كوفيد-19، بلغ متوسط ​​الطلبات الأولية الأسبوعية نحو 345 ألف طلب، والمطالبات المستمرة نحو 2.9 مليون طلب. ومنذ أوائل الثمانينيات من القرن الماضي، كان هناك انخفاض مستمر في معدل البطالة، مع النمو المطرد للاقتصاد الأميركي، وتزايد الابتكارات التكنولوجية.

وعادة ما تؤدي فترات الركود الاقتصادي إلى زيادات حادة في معدلات البطالة. وتعد الأزمة المالية لعام 2008، كما تسريح ملايين العاملين خلال فترة جائحة كوفيد، من الأمثلة المؤكدة لذلك. وفي أعقاب فقدان الوظائف غير المسبوق بسبب الجائحة، انتعش سوق العمل في الولايات المتحدة بسرعة ملحوظة. وخلال عام 2023، كانت معدلات البطالة قريبة من أدنى مستوياتها في أكثر من نصف قرن، إلا أن استمرار السياسات المتشددة من مجلس الاحتياط الفيدرالي بدأت تؤتي ثمارها خلال النصف الأول من العام الحالي، حيث بدا أن هناك اتجاهاً واضحاً لارتفاع معدل البطالة بأميركا، بالتزامن مع هدوء سوق العمل.

المساهمون