وزير الطاقة السعودي ينتقد بشدة عرقلة الإمارات لاتفاق "أوبك+"

05 يوليو 2021
انتقادات وزير الطاقة السعودي تؤشر إلى مدى الخلاف مع الإمارات (Getty)
+ الخط -

انتقد وزير الطاقة السعودي عبد العزيز بن سلمان، مساء الأحد، الإمارات بشأن موقفها المخالف للإجماع الذي قاد إلى عرقلة اتفاق "أوبك +".
وقال وزير الطاقة السعودي في حديث لقناة "الشرق": "أحضر اجتماعات أوبك منذ 34 عاماً ولم أشهد طلباً كطلب الإمارات".

وأضاف أن "المقترح السعودي الروسي حظى بقبول الجميع ما عدا دولة الإمارات"، في حين قال عن الإمارات لقناة العربية السعودية: "لا يمكن لأي دولة  تحديد مستوى إنتاجها في شهر واحد كمرجعية".
وقال منتقداً قرار الإمارات: "إذا كانت هناك تحفظات لدى أي دولة فلماذا سكتت عنها سابقاً.
وأضاف: "يجب أن تكون هناك زيادة في إنتاج النفط لمعالجة شح البترول المتوقع في الصيف"، مضيفاً: "نريد التوازن بين حاجة الدول المنتجة لرعاية مصالحها وأيضاً مراعاة الدول المستهلكة".
وأكد أنه "لا بد أن يكون اتفاق الإنتاج لفترة أطول"، موضحاً أن "الاتفاقية تشمل نصاً واضحاً بشأن التمديد ولا تحوي شيئاً عن زيادة الإنتاج".
وأشار الوزير السعودي في حديثه إلى أن الطاقة الإنتاجية للسعودية تصل إلى 13 مليون برميل، بحسب ما أعلنته في إبريل/ نيسان 2020، لكنها التزامت بتوافق التحالف بحجم الخفض المطلوب، إضافة إلى خفض طوعي يصل متوسطه إلى 400 ألف برميل يومياً منذ بداية الاتفاق.

ويذكر أن المملكة قدمت خفضاًً طوعياً بواقع مليون برميل، بدءاً من فبراير/شباط الماضي، وجرى تخفيفه تدريجياً بدءاً من مايو/أيار الماضي، مساهمة منها في دعم استقرار أسواق النفط التي انهارت في إبريل/نيسان 2020 نتيجة لتداعيات فيروس كورونا على الاقتصاد العالمي.

وعن توقعاته لتوازن أسواق النفط في ضوء مقترح زيادة الإنتاج بواقع 400 ألف برميل يومياً خلال شهر أغسطس/آب، قال وزير الطاقة السعودي إن الاجتماع الشهري للتحالف يستهدف ضبط توازن الأسواق، وحين تم الاتفاق مع روسيا على مقترح السعودية بزيادة الإنتاج بهذا الحجم، تم الأخذ في الاعتبار ثلاثة تحديات هي زيادة الإنتاج في فنزويلا، عودة النفط الإيراني للأسواق، وثالثاً مخاطر عودة الإغلاقات الاقتصادية بسبب تحور الفيروس، مشيراً إلى أن المرونة موجودة في سبتمبر/أيلول سواء بالخفض أو استمرار الزيادة بنفس الوتيرة.

المساهمون