إضرابات موانئ كندا تفقدها يومياً 860 مليون دولار والحكومة تأمر بإعادة تشغيلها

12 نوفمبر 2024
ميناء مونتريال في كيبيك، كندا، 30 سبتمبر 2024 (سيباستيان سان جان/ فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تواجه موانئ كندا خسائر يومية بقيمة 860 مليون دولار بسبب الإضرابات العمالية، مما دفع الحكومة لإصدار أمر بإعادة تشغيلها لتجنب اضطراب اقتصادي.
- أصدر وزير العمل ستيفن ماكينون قرارًا باستخدام سلطته بموجب قانون العمل الكندي، مطالبًا مجلس العلاقات الصناعية الكندي بإعادة العمال للعمل والدخول في تحكيم لحل النزاع.
- جاء القرار بعد إغلاق مئات الأرصفة في موانئ كولومبيا البريطانية ومونتريال، حيث رفض العمال عرض عقد بزيادات أجور بنسبة 20% على مدى ست سنوات.

تتكبد موانئ كندا يومياً خسائر بقيمة 860 مليون دولار بسبب الإضرابات العمالية، وهذا ما دفع بالحكومة اليوم الثلاثاء، إلى إصدار أمر بإعادة تشغيلها. فبعدما أثرت النزاعات العمالية في اختناق حركة التجارة، وجهت حكومة جاستن ترودو هيئة عمالية مستقلة لإنهاء الإغلاقات في أكبر موانئ كندا كما فعلت مع السكك الحديدية في أغسطس/آب المنصرم، من أجل تجنب حدوث اضطراب اقتصادي في البلاد.

القرار الحكومي جاء عبر وزير العمل ستيفن ماكينون الذي أعلن في بيان صحافي أوردته شبكة بلومبيرغ الأميركية، أنه استند إلى سلطته بموجب قانون العمل الكندي (Canada Labor Code) وفرض الأمر على مجلس العلاقات الصناعية الكندي (Canada Industrial Relations Board)، الذي يمكنه أن يأمر الجانبين بالعودة إلى العمل والدخول في عملية تحكيم لحل النزاع.

وشدد ماكينون على توجيه الأمر إلى سلطات الموانئ باستئناف العمليات، بعدما توقفت إيرادات بنحو 1.2 مليار دولار كندي (860 مليون دولار) من البضائع التي يتم التعامل معها يومياً في موانئ كندا التي تعصف بها الإغلاقات، بما يهدد بتعطيل سلاسل التوريد. (الدولار الأميركي= 1.3951 دولار كندي).

وأوضح ماكينون في بيانه أن "الاتفاقيات المتفاوض عليها في موانئ كندا هي أفضل طريقة للمضي قُدُماً، لكن يجب ألا نسمح للكنديين الآخرين بالمعاناة عندما لا تفي أطراف معينة بمسؤولياتها في التوصل إلى اتفاق"، مضيفاً أن "من واجبي ومسؤوليتي أن أتصرف لصالح الشركات والعمال والمزارعين والأسر وجميع الكنديين".

ويأتي القرار الحكومي الجديد بعدما أُغلقت مئات من الأرصفة في موانئ كولومبيا البريطانية لمدة أسبوع. كما فعل أصحاب العمل في ميناء مونتريال الشيء نفسه يوم الأحد الماضي، حيث أغلقوا أبواب 1200 موظف نقابي بعدما رفض هؤلاء العمال عرض عقد يتضمن زيادات في الأجور بنحو 20% على مدى ست سنوات.

تجدر الإشارة إلى أنه سبق حراك عمال موانئ كندا، أن كانت رابطة السكك الحديدية الكندية (The Teamsters union) التي تمثل أكثر من 9000 من عمال أكبر شركتي قطارات في كندا، قدمت في الثلاثين من أغسطس/آب الماضي، طعناً قانونياً بقرارات علقت حقهم في الإضراب وأعادتهم إلى العمل، وفقاً لما أوردت شبكة بلومبيرغ آنذاك.

اقتصاد الناس
التحديثات الحية

وجاء الطعن بعدما أغلقت شركة السكك الحديدية الوطنية الكندية وشركة باسيفيك كانساس سيتي المحدودة أبوابهما أمام الموظفين في 22 أغسطس/آب، على أثر فشل محادثات عمال القطارات بشأن عقد العمل الجماعي مع رابطة السكك الحديدية. وبعد أقل من 17 ساعة، تدخل وزير العمل ماكينون، وطلب من محكمة العمل المستقلة إصدار أمر بالتحكيم لتسوية النزاع وأمر السكك الحديدية باستئناف العمليات.

ثم أضرب موظفو قطارات شركة السكك الحديدية الكندية المنتمون إلى النقابات وأعلن عمال هذه الشركة أنهم سيبدؤون إضراباً في 26 أغسطس، لكن المحكمة المتمثلة بمجلس العلاقات الصناعية الكندية، انحازت إلى الوزير في 24 أغسطس، الأمر الذي أجبر عمال شركة السكك الحديدية الكندية على العودة ومنع إضراب الشركة الثانية حتى قبل أن يبدأ.

المساهمون