هل انتهى شهر العسل للجنيه الإسترليني؟

09 اغسطس 2024
محل صرافة في لندن، 23 أكتوبر 2023 (مات كاردي/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **تراجع الجنيه الإسترليني بعد شهر العسل:** بعد فوز حزب العمال، تراجع الجنيه الإسترليني بسبب المصاعب المالية وأعمال الشغب العنصري، واستقر سعره مقابل اليورو مع مخاطر هبوطية متوقعة.

- **تأثيرات خفض الفائدة والاضطرابات العالمية:** خفض بنك إنكلترا أسعار الفائدة لأول مرة منذ 2020، مما أثار حذر المستثمرين، بجانب البيانات الأميركية الضعيفة والاضطرابات في اليابان، وأعمال الشغب في المملكة المتحدة.

- **توقعات مستقبلية للجنيه الإسترليني:** رغم انتعاشه من أدنى مستوياته، يتوقع أن تظل أسعار الفائدة في المملكة المتحدة مرتفعة، لكن المخاطر المالية قد تؤدي إلى تراجعه على المدى المتوسط.

ربما يكون شهر العسل الذي عاشته العملة البريطانية وجذبت فيه المستثمرين قد انتهى وبدأت رحلة التراجع، وسط ظهور المصاعب المالية وأعمال الشغب العنصري في بريطانيا. واستقرّ سعر صرف الجنيه مقابل اليورو الجمعة بعد الخسائر الفادحة الأخيرة التي تعرض لها ويمكن أن يتعافى أكثر في المستقبل، ولكنه يواجه مخاطر هبوطية على المدى المتوسط، وفقاً لخبراء من شركة "أر بي سي ماركتس" البريطانية. وكان الجنيه الإسترليني قد استفاد من فوز حزب العمال في الانتخابات وجذب المستثمرين، ولكن الآن يبحث تجار العملة عن أسباب للبقاء متفائلين مع تصاعد الضغوط عليه، وفق تقرير بوكالة بلومبيرغ اليوم.

وكان المستثمرون حذرين بالفعل بعد أول خفض لأسعار الفائدة من قبل بنك إنكلترا منذ عام 2020 في بداية الشهرالجاري، لكنهم لم يتوقعوا البيانات الأميركية الضعيفة والاضطرابات في أسواق اليابان التي أثارت هزة عالمية في الأسواق الأميركية. وفي المملكة المتحدة، أدّت أعمال الشغب المناهضة للهجرة واحتمال زيادة الضرائب إلى إضعاف النشوة التي أعقبت تشكيل حكومة العمال، ولم تفعل أي شيء لإبطاء هبوط الجنيه الإسترليني من أعلى مستوى له منذ عام واحد. ووفق وكالة بلومبيرغ، اليوم الجمعة، قال شهاب جالينوس، الرئيس العالمي لأبحاث العملات في بنك يو بي إس: "من المرجح أن يكون شهر عسل حزب العمال قد انتهى. لقد استجاب الجنيه أخيراً لما بدا لبعض الوقت وكأنه مراكز شراء مفرطة".

من جانبه قال تقرير بموقع "باوند ستيرلتغ" اللندني اليوم الجمعة، إن الجنيه الإسترليني انتعش من أدنى مستوياته خلال ثلاثة أشهر مقابل اليورو يومي الأربعاء والخميس قبل أن يختبر متوسطه المتحرك على مدى 200 يوم عند 1.1685 يورو يوم الجمعة. لكن من المرجح أن يظل يتراجع الإسترليني لصالح اليورو، وربما يرتفع أكثر على المدى القصير، حيث من المتوقع أن تظل أسعار الفائدة في المملكة المتحدة من بين أعلى المعدلات في مجموعة العشرة خلال العام المقبل. وكتب استراتيجيو RBC Capital Markets في مراجعة لتوقعاتهم بشأن الجنيه الإسترليني يوم الاثنين: "مع تسعير الأسواق ما مجموعه -100 نقطة أساس بحلول مايو/ أيار المقبل، هناك مساحة لديناميكيات الأسعار لدعم الجنيه الإسترليني".

وقال تقرير باوند ستيرلنغ "إن وتيرة التخفيضات هذه ستظل تترك المملكة المتحدة بمعدلات مرتفعة نسبياً في مجموعة العشرة. ولكن مع تحول الرغبة في المخاطرة إلى مزيد من التوتر وتفوق الجنيه الإسترليني في الأداء منذ بداية العام، فإننا نفضل تحيزاً محايداً لزوج يورو/ إسترليني EUR/GBP على المدى القريب. وأشارت أسعار مبادلة المؤشرات لليلة واحدة يوم الجمعة إلى أن سعر الفائدة الذي سيتخذه بنك إنكلترا من المرجح أن يكون ثاني أعلى سعر في مجموعة العشرة في نهاية العام حتى بعد سلسلة التخفيضات الإضافية في أسعار الفائدة التي تصورها السوق.

ويقول التقرير إنه من المرجح أن يؤدي العائد المرتفع نسبياً إلى رفع زوج الجنيه الإسترليني/ اليورو بشكل أكبر على المدى القصير، ولكن يرجع احتمال تراجع الإسترليني إلى المخاطر الناجمة عن الوضع المالي في المملكة المتحدة، ولأن اليورو من المرجح أن يستفيد أكثر من تآكل ميزة عائد الدولار بمجرد أن يبدأ بنك الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) في خفض أسعار الفائدة.

المساهمون