مع ارتفاع منسوب التفاؤل بقرب تشكيل حكومة لبنانية جديدة، مُني الدولار الأميركي بهبوط كبير مساء اليوم الخميس، بعد اللقاء الذي جمع الرئيس المكلف سعد الحريري برئيس الجمهورية ميشال عون.
ومساء الخميس، انخفض سعر صرف الدولار إلى هامش أقصاه 11 ألف ليرة للمبيع و10 آلاف و900 ليرة للشراء، بعدما كان متداولاً بحدود 13 ألف ليرة لبنانية حتى ما قبل ظهر الخميس،، علماً أنه كان سجل يوم الثلاثاء الماضي، هامشاً تجاوز 15 ألف ليرة.
كما انخفض سعر صرف اليورو إلى 12 ألفاً و980 ليرة للشراء و13 ألفاً و99 ليرة للمبيع.
يأتي هذا الانخفاض بعد جملة عوامل ساهمت في تعزيز موقف الليرة، منها حراك حاكم "مصرف لبنان" المركزي، رياض سلامة، باتجاه رئيس الحكومة المكلف ووزير المالية غازمي وزني، أمس الأربعاء، وكلامه الصريح عن تدابير مرتقبة خلال يومين من شأنها أن تخفض سعر العملة الخضراء.
كما يأتي الانخفاض في سعر الدولار بعد اجتماع عصر اليوم جمع الحريري ورئيس الجمهورية ميشال عون، في قصر بعبدا، بحثا خلاله في تفاصيل تشكيلة الحكومة، على أن يعقدا اجتماعاً آخر يوم الإثنين المقبل، يُتوقع منه أن يبلور التشكيلة بصيغتها النهائية، على الأرجح، حيث شاع جو من التفاؤل رغم التكتم على نتائج الاجتماع، بانتظار أن يرد عون على مقترحات من الحريري.
كما صدر موقف من الأمين العام لـ"حزب الله"، حسن نصرالله، مساء اليوم الخميس، قد ينطوي على إشارة عدم ممانعة الحزب تشكيل الحكومة بوزراء اختصاصيين غير حزبيين رغم اعتقاده بأنها لن تصمد، مفضلاً تشكيل حكومة سياسية قادرة على تحمّل مسؤولية لجم الانهيار الذي يعيشه لبنان.