استمع إلى الملخص
- المشروع سيربط ميناء الفاو الكبير في البصرة بتركيا وأوروبا عبر شبكة سكك حديد وطرق سريعة، مما يعزز النهضة الاقتصادية للعراق.
- الاجتماع يأتي في إطار تحسين العلاقات بين العراق وتركيا، مع التركيز على تمويل المشروع والبناء والإدارة، وسط تحديات أمنية تتعلق بحزب العمال الكردستاني.
يجتمع وزراء النقل في كل من تركيا والعراق وقطر والإمارات في إسطنبول، يوم الخميس، لمناقشة مشروع نقل بضائع إقليمي تبلغ تكلفته مليارات الدولارات، بهدف تسهيل حركة التجارة من آسيا إلى أوروبا عبر العراق وتركيا.
ويهدف مشروع الطريق المقترح بقيمة 20 مليار دولار إلى تسهيل نقل البضائع من الخليج إلى أوروبا، عبر ميناء الفاو الكبير في البصرة جنوبي العراق. وسيجري ربط الميناء بتركيا، ومنها بأوروبا، من خلال شبكة واسعة من السكك الحديد والطرق السريعة. ومن شأن هذه المبادرة، التي جرى الكشف عنها العام الماضي، أن تحول العراق إلى مركز محوري للنقل، ما يعزز النهضة الاقتصادية للبلاد والتعاون مع جيرانه.
وقال وزير النقل والبنية التحتية التركي، عبد القادر أورال أوغلو، لقناة خبر تورك التلفزيونية في مقابلة: "سنتحدث عن المرحلة التي وصلنا إليها، وكيف يمكننا التحرك بشكل أسرع من الآن فصاعداً. العديد من القضايا مطروحة على الطاولة، من تمويل مشروع نقل بضائع إلى البناء والإدارة". ويأتي اجتماع الخميس في إطار جهود العراق وتركيا لتحسين العلاقات المتوترة على خلفية عدد من القضايا، منها وجود المسلحين الأكراد في شمال العراق، والعمليات العسكرية التركية ضد المسلحين على الأراضي العراقية.
وفي إبريل/نيسان، قام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأول زيارة رسمية له إلى بغداد منذ أكثر من عقد، سعياً إلى تعاون العراق في المعركة ضد حزب العمال الكردستاني، الذي يشارك في تمرد ضد تركيا منذ الثمانينيات، وتصنفه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي باعتباره منظمة إرهابية. وأسفرت زيارة أردوغان عن توقيع العديد من الاتفاقيات في مجالات الطاقة والتجارة وتقاسم المياه.
والشهر الماضي، أعلنت الحكومة العراقية فرض حظر رسمي على حزب العمال الكردستاني، الذي يحتفظ بقواعد في إقليم كردستان العراق، المتمتع بما يشبه الحكم الذاتي في شمال العراق. وأعلنت أنقرة أن وجود حزب العمال الكردستاني في العراق يهدد البناء المخطط له للمشروع في العراق.
وصرح رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بأن محور المشروع سيكون تطوير ميناء الفاو الكبير و"المدينة الصناعية الذكية" المجاورة له.
وفي السياق، عقد اليوم الاثنين في الدوحة الاجتماع الأول للجنة التحضيرية للجنة محافظي البنوك المركزية في دول مجلس التعاون، والذي نوقشت فيه التحديات الناتجة عن الأزمات الاقتصادية العالمية، بهدف اتخاذ جميع التدابير اللازمة لمواجهتها وتقليل آثارها.
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
