استمع إلى الملخص
- ستة عوامل تدعم ارتفاع بيتكوين: التبني المؤسسي، صناديق الاستثمار، الظروف الاقتصادية، التقدم التكنولوجي، التطورات السياسية، وأساسيات السوق.
- تحذيرات من تقلبات محتملة، مع توقعات باستقرار السعر بين 85 ألف و95 ألف دولار، بينما قد يتجاوز 100 ألف دولار وفقًا لمصرف "بانك أوف أميركا".
تجاوز سعر عملة بيتكوين في تعاملات اليوم حاجز 94 ألف دولار، وجرى التعامل في العملة، التي باتت أغلى من الذهب، في منتصف النهار، عند 94.514 ألف دولار، ولكن كيف يرى خبراء المصارف مسارها خلال الشهور المقبلة؟ هل سترتفع العملة إلى 150 ألف دولار خلال العام المقبل، أم تتراجع عن مستوياتها المرتفعة حالياً؟
يتوقع مصرفيون أن ترتفع قيمة بيتكوين بنسبة 8.91%، ومن المحتمل أن تصل إلى 98,863 دولاراً أميركياً قبل نهاية نوفمبر الجاري. ويدعم هذا التوقع معنويات السوق الصعودية، حيث تظهر المؤشرات الفنية معنويات صعودية بنسبة 87%. ويعتقد مصرف غولدمان ساكس أن العملة قد ترتفع إلى 100 ألف دولار، ويقول المصرف في تحليل قبل أسبوعين: "نعتقد أن عملة البيتكوين قد تصل إلى 100.000 دولار بحلول نهاية العام الجاري 2024، مدفوعة بزيادة التبني المؤسسي لها والتغييرات التنظيمية المواتية. ولكن هنالك محللون يرون أن بيتكوين قد تصل إلى 150 ألف دولار قبل نهاية العام المقبل ويربطون هذه التوقعات بالإجراءات المتوقعة لصالح الصناديق المستثمرة في العملة.
ويرى مصرفيون أن هنالك ستة عوامل تدعم الصعود الصاروخي لعملة بيتكوين، وهذه العوامل هي: التبني المؤسسي، فقد بدأت المؤسسات المالية الكبرى مثل فيدلتي وبلاك روك ومورغان ستانلي في الاستثمار في البيتكوين، إما بشكل مباشر، أو من خلال المنتجات المدعومة بالبيتكوين. وقد أعطى هذا الدعم المؤسسي الشرعية لبيتكوين وزاد من جاذبيتها للمستثمرين التقليديين. أما العامل الثاني فهو صناديق الاستثمار المتداولة للبيتكوين، وأتاحت الموافقة في بورصة البيتكوين لهذه الصناديق واعتمادها للمستثمرين التقليديين وصولاً أسهل إلى سوق العملات المشفرة. ويُنظر إلى هذا التأييد المؤسسي على أنه تأكيد لشرعية البيتكوين وإمكاناتها على المدى الطويل.
أما العامل الثالث فهو الظروف الاقتصادية، حيث أدى ارتفاع معدلات التضخم إلى قيام العديد من المستثمرين بالبحث عن أصول بديلة لحماية ثرواتهم. ويُنظر إلى عملة البيتكوين بشكل متزايد على أنها "ذهب رقمي" بسبب الحد الأقصى لمعروضها البالغ 21 مليون قطعة نقدية، مما يخلق إحساساً بالندرة والحفاظ على القيمة بمرور الوقت.
والعامل الرابع هو التقدم التكنولوجي، حيث جعلت التحسينات التكنولوجية المستمرة في شبكة البيتكوين، مثل زيادة سرعة المعاملات والأمان، العملة أكثر جاذبية للمستخدمين والمستثمرين.
والعامل الخامس هو التطورات السياسية، حيث جرى النظر إلى الأحداث السياسية الأخيرة، مثل انتخاب دونالد ترامب، بشكل إيجابي من قبل مجتمع العملات المشفرة. وهناك توقعات بأن إدارة ترامب ستدخل في المزيد من اللوائح التنظيمية الصديقة للعملات المشفرة، مما يعزز سعر بيتكوين.
والعامل السادس والأخير فهو أساسيات السوق، حيث تستمر أساسيات السوق القوية، بما في ذلك الطلب المرتفع والعرض المحدود، في دفع سعر البيتكوين إلى الأعلى.
في الصدد ذاته، يقول مصرف "جي بي مورغان" في تحليل في 10 نوفمبر الجاري إن سعر البيتكوين قد يشهد تقلبات كبيرة خلال الأسابيع المقبلة، لكننا نتوقع أن يستقر السعر عند حوالي 90 ألف دولار مع نمو ثقة السوق". أما مصرف مورغان ستانلي فيقول في تقرير نشر في 12 نوفمبر الجاري إن "ارتفاع عملة البيتكوين مثير للإعجاب، لكننا نحذر المستثمرين من التراجعات المحتملة. وتشير توقعات المصرف إلى أن سعر العملة سيتراوح بين 85000 دولار و95000 دولار".
وفي ظل الزخم الحالي والاهتمام المؤسسي، يقدر مصرف "بانك أوف أميركا" أن تتجاوز عملة البيتكوين علامة 100.000 دولار، لكن المخاطر تظل مرتفعة. وفي الصدد ذاته، يرجّح مصرف سيتي غروب في تحليله الصادر، يوم الاثنين، أن يستمر سعر البيتكوين في اتجاهه التصاعدي، وربما يصل إلى 95.000 دولار بحلول منتصف الشهر المقبل، على افتراض عدم حدوث اضطرابات كبيرة في السوق. من جهته، يقول مصرف دويتشه بنك في تقرير أمس الثلاثاء: "نرى أن سعر البيتكوين يصل إلى مستويات قياسية جديدة، ربما حوالي 98.000 دولار، مدعوماً بالتقدم التكنولوجي المستمر وطلب السوق".