استمع إلى الملخص
- تولى العثمان دورًا محوريًا في التحول الرقمي للبنك منذ 2010، مما ساهم في تعزيز كفاءة العمليات وتقديم خدمات مبتكرة، بالإضافة إلى توسيع نطاق عمليات البنك إقليميًا ودوليًا.
- يُظهر العثمان التزامًا بالمسؤولية الاجتماعية، من خلال إطلاق برامج مثل "التعليم للجميع"، ويؤمن بأهمية التطوير التقني المستمر لتحسين تجربة العملاء وتعزيز الكفاءة التشغيلية.
سلط تتويج مدير عام مجموعة الخدمات المصرفية والرقمية الشخصية في بنك الكويت الوطني (NBK) محمد العثمان بجائزة مجلة "ميد" العالمية لـ"أفضل مصرفي في الشرق الأوسط"، للعام الثالث على التوالي، الضوء على الدور الذي قام به في قيادة الابتكار المصرفي في بلاده والذي جاء انعكاسا لسنوات من العمل في تطوير القطاع المالي بالبلد الخليجي.
وجاء تكرار تتويجه بالجائزة من واقع مساهمته الفعالة في تنفيذ استراتيجيات كان لها تأثير كبير على المشهد المصرفي الكويتي والإقليمي، وفقا لما أوردته المجلة العالمية. ولد العثمان في الكويت في عام 1970 وأكمل دراسته الثانوية في عام 1988، ثم حصل على درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال من جامعة الكويت في عام 1992، وتابع دراساته العليا وحصل على ماجستير في إدارة الأعمال (MBA) من جامعة هارفارد في عام 1996.
بدأ العثمان مسيرته المهنية عام 1997 في أول بنك تأسس في بلاده وهو الكويت الوطني، إذ انضم إلى البنك موظفاً مبتدئاً في قسم القروض، غير أن قدراته التحليلية سرعان ما ساهمت في ترقيته إلى مناصب إدارية عليا، وبحلول عام 2000، أصبح مديراً لقسم القروض الشخصية بعدما عمل على تطوير وتحسين العمليات لتلبية احتياجات العملاء بشكل أكثر فعالية.
وخلال هذه الفترة، اكتسب العثمان خبرة واسعة في مختلف جوانب العمل المصرفي، من إدارة القروض إلى تطوير المنتجات المالية، حتى تولى، عام 2010، منصب مدير عام مجموعة الخدمات المصرفية والرقمية الشخصية التي حقق فيها إنجازات ساهمت في تتويجه المتكرر بجائزة الابتكار المصرفي العالمية.
أحد أهم تلك الإنجازات تمثلت في دور العثمان في قيادة مشروع التحول الرقمي في بنك الكويت الوطني، إذ أدرك العثمان مبكراً أهمية الرقمنة في تحسين كفاءة العمليات المصرفية وتقديم خدمات مبتكرة للعملاء. رؤية العثمان لم تقتصر على السوق المحلية فقط، بل عمل بجد لتوسيع نطاق عمليات بنك الكويت الوطني على المستوى الإقليمي والدولي، وفي عام 2013، قاد فريقاً من المحترفين لوضع استراتيجيات توسعية ناجحة، ما أدى إلى افتتاح فروع جديدة للبنك في عدة دول، منها الإمارات وقطر والسعودية.
وتضمنت هذه الخطوات الاستراتيجية أيضاً تقديم خدمات جديدة ومبتكرة تتناسب مع احتياجات الأسواق المختلفة، ما عزز من حضور البنك على الساحة الدولية وزاد من تنافسيته. وتقديراً لإسهاماته في القطاع المصرفي، حصل العثمان على العديد من الجوائز والتكريمات، ولم تكن جائزة "أفضل مصرفي" من مجلة "ميد" في 2021، و2022، و2023 سوى واحدة من العديد من الجوائز التي حصل عليها خلال مسيرته المهنية، إذ كُرّم من قبل عدة جهات دولية ومحلية بجوائز أخرى، منها جائزة "القيادة المصرفية" من الاتحاد الدولي للمصرفيين في عام 2018، وجائزة "التميز في الابتكار" من مؤسسة النقد العربي السعودي في عام 2019.
تضمنت هذه الخطوات الاستراتيجية أيضاً تقديم خدمات جديدة ومبتكرة تتناسب مع احتياجات الأسواق المختلفة، ما عزز من حضور البنك على الساحة الدولية
وإلى جانب دوره المهني، يلعب العثمان دوراً فعالاً في المسؤولية الاجتماعية، إذ يؤمن بأهمية رد الجميل للمجتمع والمساهمة في تطوير الأجيال القادمة، إذ أطلق بنك الكويت الوطني العديد من البرامج الاجتماعية التي تهدف إلى تحسين جودة الحياة وتعزيز التعليم والرعاية الصحية، منها برنامج "التعليم للجميع" في عام 2016، الذي استهدف دعم التعليم في المجتمعات المحلية من خلال توفير منح دراسية وتقديم الدعم المالي للمدارس. وشملت المبادرة التركيز على رفع مستوى التقنية في التعليم، عبر إدخال الأدوات التكنولوجية الحديثة مثل السبورة الذكية وبرامج المعلوماتية لتعزيز التعلم النشط، حسب ما أورد موقع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو).
ويرى العثمان أن عملية التطوير التقني المستمرة من شأنها تحسين تجربة العملاء وتعزيز الكفاءة التشغيلية للبنك، ما يمكنه من تقديم خدمات أكثر تنافسية ومبتكرة.