استمع إلى الملخص
- يحذر رئيس البنك المركزي الألماني، يواكيم ناغل، من خفض سريع لأسعار الفائدة، مشيراً إلى أن التضخم الأساسي لا يزال مرتفعاً، وأن نمو الأجور قد يكون سريعاً للغاية، مما يتطلب تيسير السياسة النقدية تدريجياً.
- رغم خفض البنك المركزي الأوروبي لأسعار الفائدة ثلاث مرات هذا العام، تتوقع الأسواق تخفيضاً رابعاً، مع انقسام حول حجم الخفض المتوقع في ظل ضعف النمو الاقتصادي.
قال رئيس البنك المركزي الألماني يواكيم ناغل اليوم الاثنين إن ألمانيا تمر بفترة من الضعف الاقتصادي لكن أسعار الفائدة يجب أن تنخفض تدريجياً، لضمان السيطرة على الضغوط التضخمية بالكامل.
وكان أكبر اقتصادات منطقة اليورو الأقل نمواً بين دول الاتحاد في السنوات القليلة الماضية، وأصبحت التوقعات قاتمة مع ضعف الطلب على الصادرات ودخول صناعتها الضخمة في حالة ركود، بالتزامن مع وجود حذر شديد لدى المستهلكين، الذين تحولوا لتكوين المدخرات بدلاً من الإنفاق.
وقال ناغل في خطاب: "ألمانيا عالقة في فترة من الضعف الاقتصادي استمرت الآن عامين ونصف العام". وأوضح: "من المرجح أن يحدث ركود في الربع الأخير من هذا العام"، مضيفاً أن هذا يعني نمواً سلبياً وأن ألمانيا ستتخلف عن بقية دول الاتحاد الأوروبي.
وفي حين يشكل النمو الضعيف عبئاً على أسعار المستهلكين، حذر ناغل أيضاً من الخفض السريع لأسعار الفائدة من جانب البنك المركزي الأوروبي قائلاً إن المخاطر لا تزال قائمة. وحذر من أن نمو الأجور ربما يكون سريعاً للغاية، وأن التضخم الأساسي لا يزال مرتفعاً، وأن السياسات التجارية للإدارة الأمريكية الجديدة قد تكون تضخمية.
وقال ناغل "من المهم أن نبقى حذرين وأن يجري تيسير السياسة النقدية تدريجياً وليس بسرعة كبيرة". ومع ذلك، أضاف أن البنك المركزي الأوروبي واثق على نحو متزايد من أنه سيحقق هدف التضخم البالغ 2% العام المقبل.
وخفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة ثلاث مرات هذا العام، والآن تتوقع الأسواق تخفيضاً رابعاً في 12 ديسمبر/كانون الأول. ومع ذلك، تنقسم الأسواق حول حجم الخفض، إذ يرى المستثمرون فرصة بنسبة 40% أن يختار البنك تنفيذ خفض بمقدار 50 نقطة أساس بدلاً من 25 المعتادة في ظل ضعف النمو.
وانهار التحالف الحاكم في ألمانيا قبل أسبوعين، في وقت كان معدل النمو السنوي للناتج المحلي الإجمالي صفراً، بينما كانت الحصة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، معدلة وفقاً لتعادل القوة الشرائية، في حدود 3.09%. ويركز الاقتصاد الألماني بشدة على الصادرات، ويشتهر بدقته في قطاعات الهندسة والسيارات والكيمياء والأدوية، كما يستفيد من قوته العاملة الماهرة ومبادرات البحث والتطوير القوية، والالتزام الواضح بتعزيز الابتكار.
(رويترز، العربي الجديد)