استمع إلى الملخص
- **استرداد التبرعات**: المانحون يمكنهم طلب استرداد تبرعاتهم، لكن هذا نادر وغالباً يحدث في حالات تجاوز الحد الأقصى. المساهمات في الانتخابات التمهيدية قد لا تُسترد.
- **التبرعات ومرشح جديد**: إذا كان هناك مرشح جديد، لا يمكن تحويل أموال حملة بايدن-هاريس، بل يمكن إنفاقها بصورة مستقلة أو تسليمها للجنة الوطنية الديمقراطية.
فتح انسحاب الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الأحد، من سباق الرئاسة الباب أمام تساؤل مهم يدور في أذهان الأميركيين في مختلف البقاع عما سيحدث لأموال التبرعات التي جرى جمعها حتى هذه اللحظة. وقال أحدث تقرير للجنة الانتخابات الفيدرالية إن حملة بايدن حصلت على 91.6 مليون دولار من أموال التبرعات حتى نهاية مايو/أيار. وقالت الحملة في أوائل يوليو/تموز إن فريق بايدن لديه 240 مليون دولار، بما في ذلك الأموال التي جمعتها اللجنة الوطنية التابعة للحزب الديمقراطي.
هل تذهب التبرعات إلى كامالا هاريس بعد انسحاب بايدن؟
نظراً لأن بايدن وهاريس كانا على تذكرة واحدة، يحق لهاريس الحصول على جميع أموال الحملة لو ترشحت للانتخابات الرئاسية هذا العام، وفقاً لكينيث غروس، كبير مستشاري القانون السياسي في أكين غامب، والمستشار العام المساعد السابق للجنة الانتخابات الفيدرالية. وقال غروس لصحافيي "وول ستريت جورنال": "كل ما ستفعله هو تغيير بيان الترشيح" ويصبح المال ملكها.
هل يمكن لمن قدموا التبرعات استرداد أموالهم؟
قال روبن كولودني، أستاذ العلوم السياسية في جامعة تمبل وخبير تمويل الحملات الانتخابية، إنه "يمكنك دائماً طلب استرداد التبرعات التي قدمتها للحملة الانتخابية". وأضاف موضحاً أن هذا ليس بالأمر غير المألوف، مشيراً إلى أن الحالات التي حدث فيها ذلك من قبل كانت في أغلبها بسبب تجاوز الحد الأقصى عن طريق الخطأ، أو التبرع من حساب مصرفي خاطئ. وقال كولودني: "هناك قدر كبير من استرداد الأموال حدث في السابق".
لكن غروس أشار إلى أنه لا يتوقع استعادة كل الأموال الآن. وقال إن المساهمات في الانتخابات التمهيدية، وهي فترة التبرع التي تنتهي بانعقاد المؤتمر الوطني الديمقراطي في أغسطس/آب، ربما لن يجري إرجاعها في هذه المرحلة. وأوضح غروس أن "المتبرعين للانتخابات التمهيدية لن يكون لهم الحق في استرداد الأموال حتى لو انسحب مرشحهم المفضل. وأضاف: "يمكنهم طلب ذلك ولكن ليس هناك واجب أو مسؤولية قانونية لاسترداد تلك الأموال".
وقال إنه إذا جرى التبرع بأكثر من 3300 دولار في الانتخابات التمهيدية، وهو الحد الأقصى للمساهمات الفردية في الانتخابات نفسها، فإن الفائض يعتبر تبرعاً للانتخابات العامة ويمكن استرداده عند الطلب. ومع ذلك، يشك كولودني في قيام الجهات المانحة بسحب تبرعاتها بعد تغيير التذكرة، أي تغيير مرشح الرئاسة عن الحزب ونائبه. وأشار كولودني إلى أن "المانحين يريدون إدارة ديمقراطية - فقط"، مشدداً على أن معظم المانحين مهتمون أكثر بالحزب وليس بالاسم الموجود على ورقة الاقتراع.
وقال غروس إنه في ما يتعلق بقانون تمويل الحملات الانتخابية، فلا شيء يتغير بالنسبة للأموال خارج أموال الحملة. وأضاف: "أتوقع أنهم سينفقون على أي مرشح على البطاقة الديمقراطية بالقدر نفسه الذي كانوا يعتزمون إنفاقه على بايدن". وأعلن العديد من المانحين البارزين للحزب الديمقراطي ولجانه الداعمة لبايدن عن نيتهم حجب المساهمات حتى يتنحى عن سباق الترشح. ولم يُعلن بعد عما إذا كانوا قد استأنفوا تبرعهم بملايين الدولارات.
هل يمكن لمرشح جديد أن يحصل على التبرعات التي قُدمت لبايدن؟
لا، لأنه في هذه الحالة يكون كل من بايدن وهاريس خارج التذكرة، وبالتالي فإن المرشحين الديمقراطيين الجدد ليس لديهم حق المطالبة بأموال حملة بايدن-هاريس، وفقاً لغروس، الذي أوضح أنه "إذا كانت هناك تذكرة جديدة بالكامل، فإن هذه الأموال لا تزال تحت سيطرة "بايدن-هاريس" ولا يمكن تحويلها إلى حملة جديدة. ما يمكنهم فعله هو إنفاقها بصورة مستقلة، أو بواسطة لجنة عمل سياسية مخصصة لدعم الحزب، أو يمكنهم تسليمها إلى اللجنة الوطنية الديمقراطية".
وقال غروس: "إذا كان هناك مرشح رئاسي جديد، وبقيت هاريس مرشحة لمنصب نائب الرئيس، فمن المرجح أن تحتفظ بالمال، وفقاً لغروس، الذي أشار إلى أنه "لن يتفاجأ إذا جرى الطعن في ذلك"، ولكن "إذا طلبت من لجنة الانتخابات الفيدرالية إبداء الرأي، فسيكون الأوان قد فات بحلول الوقت الذي تحصل فيه على هذا الرأي". وقال غروس إن هذا الوضع صعب بشكل خاص لأنه لا توجد سابقة، موضحاً أنه عندما ينسحب أحد أعضاء مجلس الشيوخ من السباق، على سبيل المثال، لا يوجد "نائب سيناتور" مرتبط بالتذكرة نفسها يمكنه المطالبة بأموال الحملة بشكل معقول.